الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"كابوس لبوتين".. أوكرانيا تهاجم مصافي التكرير الروسية

  • مشاركة :
post-title
الهجوم على مصافي البترول الروسية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا يكاد يمر أسبوع دون أن تشتعل النيران في مصفاة لتكرير النفط بروسيا، في ظل هجوم أوكرانيا على المنشآت بطائرات مقاتلة دون طيار، ما أدى إلى ارتفاع سعر البنزين في روسيا، بهدف إجبار موسكو على سحب الأنظمة الصاروخية من الجبهة، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وتهاجم أوكرانيا بشكل متزايد مصافي النفط الروسية منذ عدة أسابيع بطائرات مقاتلة دون طيار، وتقع معظم المصافي في مناطق قريبة من الحدود، إلى جانب تعرض المناطق البعيدة للهجمات، كان آخرها في منطقة سامارا، على بعد نحو 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.

 وتريد أوكرانيا إضعاف الاقتصاد الروسي من خلال الهجمات، وبحسب مصدر استخباراتي لوسائل الإعلام الأوكرانية، قال: "مهمتنا هي حرمان العدو من الموارد"، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وتؤدي الهجمات الأوكرانية إلى ارتفاع أسعار البنزين في روسيا، إذ يعد نقص البنزين بمثابة كابوس سياسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن قللت الهجمات من قدرة مصافي التكرير الروسية بنحو 14%. 

وارتفعت أسعار البنزين إلى أعلى مستوى لها منذ 6 أشهر في مارس، بعد أن تعرض نصف ما يقرب من 30 مصفاة تكرير كبيرة في روسيا للهجوم، ويقدر توربيورن تورنكفيست، رئيس شركة تجارة النفط العالمية مجموعة جونفور، أنه سيتم إغلاق 600 ألف برميل من طاقة التكرير الروسية يوميًا.

وانعكس ذلك على ارتفاع أسعار البنزين للسائقين الروس فعليًا إلى أعلى مستوى لها منذ 6 أشهر، مارس الماضي، ثم أعادت موسكو فرض حظر شامل على تصدير البنزين منذ الصيف الماضي، عندما نفد الغاز في العديد من المناطق الروسية، ولا يمكن الآن تصدير البنزين إلا إلى أرمينيا، بيلاروسيا، كازاخستان، قيرغيزستان، أوزبكستان، ومنغوليا.

وتطلب روسيا البنزين من جارتها بيلاروسيا، بعد أن اشترت موسكو 3000 طن بهذه الطريقة في مارس وحده، وتريد الولايات المتحدة إنهاء الهجمات على مصافي التكرير، إذ تخشى واشنطن حدوث زيادة كبيرة في أسعار النفط نتيجة الضربات العسكرية الأوكرانية.

وترى الولايات المتحدة أيضًا احتمال قيام روسيا بالانتقام من خلال الإضرار بالبنية الأساسية الحيوية للطاقة في الغرب، إلى جانب مخاوف من ارتفاع سعر البنزين في الولايات المتحدة، الذي قد يصعب فرص إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، ولهذا السبب يضغط الأمريكيون حاليًا على الأوكرانيين لوقف الهجمات.

على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها القوات الروسية، فإنها لم تحقق سوى تقدم طفيف هذا العام، غير أن ضعف معدات القوات المسلحة في كييف ببعض قطاعات الجبهة قد يساعد في تحقيق مكاسب كبيرة خلال الفترة المقبلة.

 وسيطر الجيش الروسي على نحو 305 كيلومترات مربعة من الأراضي الأوكرانية هذا العام، وتبلغ مساحة أوكرانيا الإجمالية نحو 600 ألف كيلومتر مربع، تحتل القوات المسلحة الروسية نحو خُمسها، وفقًا لتقييمات معهد دراسات الحرب الأمريكي (ISW).