الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أهمها الحرب الأوكرانية والصين.. ملفات على طاولة بوتين في ولايته الجديدة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الروسية، يستعد فلاديمير بوتين إلى مواجهة العديد من التحديات أهمها الحرب الأوكرانية، والعقوبات الغربية التي فرضتها أمريكا وحلفاؤها على موسكو في أعقاب الحرب، فضلًا عن تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع حليفه الأكبر شي جين بينج، وإنهاء الترتيبات اللازمة لقمة "بريكس" المقرر عقدها أكتوبر المقبل في كازان.

الحرب الأوكرانية

ذكرت "سي إن إن" أن الرئيس الروسي يبدي ثقته في التطورات على أرض المعركة، خاصة بعد سقوط مدينتي باخموت وأفدييفكا في شرق أوكرانيا، ومع تردد الغرب بشأن استمرار المساعدات لأوكرانيا - خاصة في الكونجرس الأمريكي حيث تظل حزمة المساعدات الحاسمة لكييف مُعطلة - فإن نتيجة الانتخابات تمنحه المزيد من التفوق.

وفي حديث سابق، قال بوتين، إن التفاوض الآن لمجرد نفاد الذخيرة هو أمر مثير للسخرية إلى حد ما من جانبنا، مُبديًا الثقة في أن أوكرانيا أصبحت في موقف دفاعي.

وفي تهديد صريح للناتو، حذّر بوتين من أي خطوة - تزويد أوكرانيا بالأسلحة - من شأنها أن تؤدي إلى نشوب صراع مباشر مع روسيا، قائلًا إنها ستكون "على بعد خطوة واحدة من الحرب العالمية الثالثة".

وردًا على سؤال حول مخاطر نشوب صراع واسع النطاق بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، قال بوتين: "كل شيء ممكن في العالم الحديث".

العلاقات الصينية الروسية

حظيت موسكو وبكين بعلاقات وطيدة في السنوات الماضية، خاصة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، فبراير 2022، وتبادل رئيسا البلدان زيارات متعددة لبحث تطوير العلاقات الثنائية لتصل مستوى جديدًا، والبحث عن سوق جديدة للهروب من العقوبات الغربية، إذ تعد بكين الشريك التجاري الأكبر لموسكو.

وفي رسالة تهنئة إلى فلاديمير بوتين بمناسية إعادة انتخابه رئيسًا لروسيا، قال "شي" إن الصين تقف على أهبة الاستعداد للحفاظ على تواصل وثيق مع روسيا، من أجل تعزيز التنمية المستدامة والسليمة والمستقرة والمتعمقة لشراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.

وجاءت الصين في مقدمة البلدان التي حصلت على النفط الخام من موسكو، خلال العام الماضي، في حين توسعت صادرات سلع مثل السيارات والإلكترونيات المنزلية إلى روسيا منذ الحرب، ما أدى إلى انتعاش التجارة إلى مستوى قياسي وتعزيز المعاملات الصينية المقومة باليوان.

قمة بريكس

من المقرر أن تستضيف روسيا، أكتوبر المقبل، القمة السنوية لمجموعة "بريكس"، التي تضم الاقتصادات النامية الكبرى كرئيس لها هذا العام، وتضاعف حجم المجموعة، التي تتكون منذ عام 2011 من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، في بداية هذا العام، لتشمل أيضًا مصر إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا.

وفي عام 2014، طردت دول مجموعة السبع روسيا مما كان يعرف آنذاك بمجموعة الثماني بعد سيطرتها على شبه جزيرة القرم.

ويُنظر إلى مجموعة "البريكس" باعتبارها استجابة البلدان النامية لمجموعة السبع، ومن المرجح أن تؤكد قمتها المقرر انعقادها في كازان الروسية على الفارق الصارخ بين حساسيات المجموعتين، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ومن جانبه، صور بوتين مجموعة البريكس كجزء من حركة متنامية تتفوق على النظام القائم، بما في ذلك من حيث الثقل الاقتصادي.