في خطوة لا تتأثر بالأحداث الأخيرة التي أحاطت بنظرائهم البريطانيين، أطلقت العائلة الملكية اليابانية حسابها الرسمي الأول على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، اليوم الاثنين، في محاولة للتخلص من صورتها كمؤسسة منعزلة وبعيدة عن شباب البلاد.
وبحسب شبكة "إن بي سي" الأمريكية، فقد حصد الحساب أكثر من 320.000 متابع بنهاية اليوم الأول. وعلى مدار الساعات الماضية، نشر الحساب 60 صورة وخمسة فيديوهات، يعرض خلالها أول ثلاثة أشهر من العام للعائلة الملكية، من احتفالات السنة الجديدة إلى عيد ميلاد ملكي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو".
ويظهر الإمبراطور ناروهيتو، والإمبراطورة ماساكو، وابنتهما البالغة من العمر 22 عامًا، الأميرة آيكو، في جميع الصور، حيث يحضرون المراسم ويلتقون بمسؤولين آخرين. وحظر الحساب التعليقات على جميع منشوراته، لذا انتقل الكثيرون في اليابان إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى للتعبير عن آرائهم.
قال أحد المستخدمين على منصة "إكس": "إنستجرام من قبل وكالة البيت الإمبراطوري. ظننت أنها مزحة أبريل". وفوجئ البعض بالنمو السريع في عدد المتابعين، إذ علّق مستخدم آخر قائلًا: "من الصعب تصديق أن الحساب تم إطلاقه اليوم فقط".
وتقول العائلة الملكية اليابانية، التي تعتبر أقدم ملكية في العالم، إنها تحاول الوصول إلى الأجيال الأصغر سنًا من خلال النشر على "إنستجرام" وستفكر في فتح حسابات على فيسبوك وإكس في المستقبل.
قالت ماريكو فوجيوارا، رئيسة مكتب العلاقات العامة في وكالة البيت الإمبراطوري: "بما أن العائلة الإمبراطورية تقوم على توافق آراء الشعب، نأمل أن يعمق هذا الفهم بين الشباب الذين سيقودون الجيل القادم"، حسبما نقلت صحيفة "أساهي شيمبون" اليابانية.
الإمبراطورية اليابانية والبريطانية
بدأت العائلة الإمبراطورية اليابانية باللحاق بالعائلات الملكية الأخرى حول العالم، حيث انضمت العائلة الملكية البريطانية إلى منصة "إكس" منذ نحو 15 عامًا. وقد أبرز الشهر الماضي المخاطر المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث تسعى هذه المؤسسات العريقة التي تعود لآلاف السنين للتكيف مع العالم الحديث.
سبق وواجهت اليابان فضيحة ملكية خاصة بها في عام 2021، عندما تزوجت الأميرة ماكو، ابنة أخ الإمبراطور السابق الشهير ناروهيتو، من شخص عادي وغادرت الحياة الملكية بشكل دراماتيكي في موقف يذكرنا بالأمير هاري البريطاني وميجان، دوقة ساسكس.
وسيطرت حينها عدم الموافقة العامة على العريس على عناوين الصحف بسبب نزاع مالي يتعلق بوالدته أدى إلى تأخير الزفاف. وفي النهاية، تخلت ماكو عن مكانتها الملكية ورفضت المبلغ الإجمالي الذي يقدر بنحو 1.3 مليون دولار الذي تتلقاه النساء الملكيات عند الزواج خارج العائلة.