الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحسبا لنشوب حرب في تايوان.. أمريكا تختبر سلاحا جديدا بغزة

  • مشاركة :
post-title
جنود من الجيش الصيني - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في خطوة تجمع بين الإغاثة الإنسانية والاستعداد القتالي، يبحر أسطول الجيش الأمريكي نحو شواطئ غزة حاملًا معه مهمة بناء رصيف عائم متطور، هذا الرصيف، الذي يُعد جزءًا من نظام الرصيف العائم المشترك عبر الشاطئ (JLOTS)، الذي يسهل على السفن تفريغ المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان القطاع الذي يعاني عدوانًا إسرائيليًا غاشمًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

لكن الأهمية الاستراتيجية لهذه الخطوة لا تقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل تمتد لتشمل التدريب على عملية قتالية حاسمة قد تلعب دورًا محوريًا في حال اندلاع نزاع مسلح بمضيق تايوان بين بكين وتايبيه، يُظهر الأسطول الأمريكي، من خلال هذه المهمة، قدرته على إقامة جسور بحرية تتحدى العقبات اللوجستية وتعزز من فعّالية القوات الأمريكية في مواجهة التحديات العسكرية، حسبما نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية.

ويتكون نظام JLOTS - لديه قدرة بالغة الأهمية تسمح بتوزيع البضائع من السفينة إلى الشاطئ في حالة عدم وجود رصيف صالح للاستخدام - من مكونات معدنية، ما يتيح الربط بين أي سفينة وأي شاطئ، ومن المقرر أن تبدأ خمسة زوارق إنزال تابعة للجيش الأمريكي بطول 273 قدمًا بناء الرصيف، على أن تصل المكونات النهائية على متن سفينة النقل Roy A Benavidez، التي تديرها البحرية الأمريكية.

وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، فإن الرصيف العائم، بمجرد اكتماله، سيكون قادرًا على نقل ما يصل مليوني وجبة يوميًا من البحر إلى الشاطئ، وسبق للبنتاجون نشر نظام JLOTS في مهمات سابقة، كما حدث في هايتي عام 2010.

لكن الجديد هو إمكان استخدام هذا النظام في سيناريو حربي كبير، خاصة مع تصاعد التوترات بين الصين وتايوان، وفي حال نجحت الصين في استعادة الجزر الاستراتيجية بمضيق تايوان، قد تجد القوات الأمريكية نفسها أمام تحدي إنزال قواتها في مواجهة دفاعات شاطئية معادية متزايدة القوة.

وأشار جوزيف تيرينياك، ضابط في الجيش الأمريكي، إلى أن نظام JLOTS يعد خيارًا استراتيجيًا يعزز من قدرات البنتاجون ويوفر له مرونة أكبر في التعامل مع الأزمات.

وتقول "تليجراف" إنه إذا سيطرت القوات الصينية على تلك الموانئ في ظل هجوم مضاد للقوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها، فسيحتاج الأمريكيون وحلفاؤهم إلى طريقة أخرى لنقل المعدات الثقيلة فوق الشواطئ.

وفي عام 1996، حذر مسؤول بحري أمريكي يُدعى هارولد وركمان من "نقص التدريب، وبالتالي انخفاض مستويات الكفاءة"، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدمير عمليات JLOTS في زمن الحرب، وليس من الواضح أنه بعد مرور ما يقرب من 30 عامًا، إذا تمكن الجيش الأمريكي والبحرية الأمريكية من حل مشكلة التدريب.