الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في أزمتها مع تايوان.. الصين تتخلى عن كلمة "سلمي" بـ"الحل العسكري"

  • مشاركة :
post-title
الصين وتايوان - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا تتوانى الصين عن إظهار رغبتها في ضم تايوان، كجزء من أراضيها، إلا أن نهجها الحالي أصبح أكثر حدة أكثر من أي وقت مضى، في ظل تخلي الحكومة الصينية عن مصطلح إعادة التوحيد السلمي، في إشارة منها إلى حتمية الحل العسكري.

وزاد الإنفاق العسكري بشكل ملحوظ من جانب الصين، ولا تخفي البلاد حقيقة أنها تريد السيطرة على تايوان باستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر، ولم يعد رئيس الوزراء لي تشيانج يرغب في استخدام كلمة إعادة التوحيد السلمي، بحسب "فوكس أونلاين" الألمانية.

وأزالت الصين مصطلح "سلمي" في إشارة إلى "إعادة التوحيد" مع تايوان، ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق الدفاعي بنسبة 7.2% بحلول عام 2024، كما في العام السابق، وبالتالي توفر الميزانية نحو 230.60 مليار دولار للإنفاق العسكري. 

وفي تقرير منفصل قالت الصين إنها ستعارض بشدة الأنشطة الانفصالية التي تهدف إلى استقلال تايوان وأي تدخل خارجي، في ظل توتر العلاقات بين البلدين، إذ تنظر بكين إلى الجزيرة التي تحكمها ديمقراطية باعتبارها إقليمًا انفصاليًا ينبغي إعادة توحيده مع البر الرئيسي، وبالقوة العسكرية إذا لزم الأمر.

وفي يناير الماضي، تم انتخاب نائب الرئيس السابق، لاي تشينج تي، رئيسًا جديدًا على الرغم من التهديدات من الصين، وهو يدعم استقلال تايوان، وتصاعدت التوترات بعد أن طاردت سفينة تابعة لخفر السواحل التايواني الشهر الماضي قارب صيد صيني في مضيق تايوان.

وتعمل تايوان على تسليح نفسها، وتمتلك البلاد الآن ما لا يقل عن ستة أنواع مختلفة من صواريخ كروز، بما في ذلك الأسلحة البرية والبحرية، ما يشير إلى أن تايوان تستعد أيضًا لمواجهة عسكرية محتملة، وفي وقت سابق أعلنت الولايات المتحدة 345 مليون دولار كمساعدات عسكرية لتايوان، تتمثل في حزم من السلع والخدمات الدفاعية لوزارة الدفاع، بالإضافة إلى تعليم وتدريب العسكريين لدعم تايوان.

وتقع جزيرة تايوان في شرق آسيا على بُعد نحو 130 كيلومترًا من البر الرئيسي الصيني، وتبلغ مساحتها تقريبًا مساحة سويسرا، وفي القرن الـ17 كانت تايوان جزئيًا مستعمرة إسبانية وهولندية، وبعد ذلك بقليل أصبحت إمبراطورية نصبت نفسها لجنرال صيني متمرد لوقت قصير.

بعد نهاية الحرب الصينية اليابانية الأولى في عام 1895، انتقلت الجزيرة، التي كانت تسمى آنذاك فورموزا، إلى القوة المنتصرة لليابان، واحتج السكان وأسسوا تايوان، بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، سقطت الجزيرة في يد الصين عام 1945.

انتهت الحرب الأهلية الصينية في الأول من أكتوبر عام 1949، أعلن ماو تسي تونج، الثوري الشيوعي، جمهورية الصين الشعبية، ومن ذلك الوقت حكمت تايوان نفسها.