رغم التوترات السائدة في بحر الصين، أعلن خفر السواحل التايواني، اليوم الخميس، انضمامه إلى مهمة إنقاذ بناء على طلب الصين، بعد انقلاب سفينة صيد بالقرب من جزر "كينمن" التي تسيطر عليها تايوان، والتي تقع بالقرب من البر الرئيسي للصين.
وقال خفر السواحل التايواني، في بيان، إن السلطات من الجانبين أرسلت زوارق الإنقاذ، بعد انقلاب سفينة صيد صينية في الساعات الأولى من الصباح.
وأضاف البيان أنه تم انتشال جثتين وإنقاذ شخصين؛ كما أن اثنين آخرين ما زالا في عداد المفقودين.
مهمة إنقاذ
في الساعة السادسة من صباح اليوم الخميس بالتوقيت الصيني -10 مساء الأربعاء بتوقيت جرينتش- انقلب القارب على بعد 1.07 ميل بحري جنوب غرب جزيرة "دونجدينج" بجزر "كينمن".
وقال خفر السواحل التايواني إن تايوان ساهمت بأربع سفن لخفر السواحل، في حين أرسلت بكين ستة.
ووفق وكالات الأنباء، قال رئيس خفر السواحل تشو مي وو للجنة برلمانية، إن القوارب أُرسلت بعد أن طلبت السلطات الصينية المساعدة.
وأضاف مي وو أن مثل هذه الطلبات "شائعة"، حيث تم إنقاذ 119 شخصًا في مثل هذه الجهود في السنوات الأخيرة.
وقال: "المياه ضيقة حول منطقة كينمن-شيامن والتعاون بين تايوان والصين مهم للغاية"، في إشارة إلى المدن التي تواجه بعضها البعض عبر المضيق.
جزر كينمن
مؤخرًا، كثفت بكين أنشطتها العسكرية في المناطق القريبة من تايوان في السنوات الأخيرة، حيث قامت بعمليات توغل شبه يومية في مناطق تحديد الدفاع الجوي.
وتصاعدت التوترات بشكل خاص حول جزر "كينمن"، حيث أطلق خفر السواحل الصيني دوريات منتظمة حول الجزر القريبة من ساحلها الشهر الماضي.
وجاءت الدوريات في أعقاب وفاة مواطنين صينيين، بعد محاولتهما الفرار من خفر السواحل التايواني، عندما دخل قاربهما المياه المحظورة.
وقال مسؤول في خفر السواحل التايواني، إن القارب كان يتحرك بشكل متعرج، و"فقد توازنه وانقلب" أثناء محاولته التهرب من سفينة دورية.
وتم احتجاز اثنين آخرين من أفراد الطاقم مؤقتًا في كينمن، وهي المنطقة الخاضعة لإدارة تايبيه.
في الوقت نفسه، اتهمت الصين تايوان "بالسعي للتهرب من مسؤولياتها وإخفاء الحقيقة" بشأن الحادث.
وفي الأسبوع الماضي، حثت تايوان بكين على "عدم تغيير الوضع الراهن" من خلال إرسال زوارق خفر السواحل إلى المناطق المحظورة.
وشددت تايبيه على أن التوتر بينهما "يجب أن يكون قابلًا للسيطرة".