تجربتي في "كل الهلا" قريبة من قلبي وتربيت على اللون العراقي
أتمنى المشاركة في عمل سينمائي يعاصر الشباب وأفكاره
تميزت المطربة ديانا حداد بقدرتها على التنوع وتقديم ألوان ولهجات مختلفة مثل "المصري، الأردني، العراقي، والخليجي"، لتحجز لنفسها مكانة خاصة في قلوب جمهورها بالوطن العربي، واستمرارًا لهذا النهج الذي اتخذته في مشوارها الفني تخوض حاليًا النجمة اللبنانية تجربة جديدة باللهجة العراقية حملت اسم "كل الهلا"، حققت بها نجاحًا ملحوظًا فور طرحها، إذ عبرت من خلالها عن مشاعر الحب والاشتياق.
وتحدثت اللبنانية ديانا حداد عن تجربتها في "كل الهلا"، وكواليس التحضير لهذه الأغنية، وحرصها على التنوع، كما تطرقت إلى علاقتها بمصر وشعبها، ورأيها في المطربين الذين يتجهون إلى عالم التمثيل، ومتى ستخطو هذه التجربة، وفي حوار خاص لموقع "القاهرة الإخبارية":
ما السبب وراء عودتك مُجددًا لتقديم أغنية باللهجة العراقية في "كل الهلا"؟
كنت من السباقين الأوائل الذين غنوا هذا اللون ونجحوا في تقديمه، فالأغنية العراقية قريبة من قلبي وتربيت عليها منذ الطفولة، وأحب أن أقدم هذا اللون كل فترة، وهذه الأغنية كانت مختلفة وإيقاعها سريعًا، وتعاونت فيها مع مجموعة مميزة من النجوم العراقيين على رأسهم الفنان محمود التركي، والحقيقة أن الكواليس والتحضير للأغنية كان ممتعًا للغاية.
كما أرى أن الفنان الناجح القوي الذكي هو الذي ينجح في أكثر من لون ويوصله بإتقان إلى جمهوره، ونجحت في الغناء باللون المغربي والجزائري والخليجي والمصري والعراقي والأردني، وأعتبر أن كل البلاد العربية أوطاني.
كيف استقبلتِ ردود الفعل حول الأغنية؟
سعدت للغاية بردود فعل الجمهور على الأغنية، إذ إنها تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، وتفاعل معها الجمهور العراقي والعربي بشكل كبير للغاية، وهذا يرجع لفضل الله ومحبة الجمهور لي ولتنوعي وحبي للون العراقي.
والحقيقة أنه نظرًا لأنني سبق أن قدمت هذا اللون القريب من قلبي، لم أواجه أي تحديات في هذه التجربة، خصوصًا أنني دائمًا معروفة بالجرأة في أعمالي واختياراتي الفنية، وقدمت معظم الألوان الغنائية ولديّ جرأة كبيرة في خوض التجارب المختلفة، لأنني دائمًا لدي قناعة أن المطرب العربي الناجح لا بد أن يغني جميع الألوان العربية.
هل كانت هناك رسالة محددة أردتِ إيصالها للجمهور من خلال الأغنية؟
رسالتي الدائمة هي تقديم الفن الجميل والحب الذي يجمعني بجمهوري العراقي والعربي، في وقت أضحت فيه الأغنية العربية بلا حدود، وبهذا الحب نصبح قادرين على مواجهة الشوائب التي ظهرت أخيرًا، لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح".
ماذا عن معايير اختيارك للأغنيات؟
أبحث دائمًا عن التجدد سواء في الكلمة أو اللحن، فأنا أحب الكلمة السهلة القريبة من الجمهور، وأسعى لتقديم الأفكار الجديدة التي تمتاز بالسهولة والمتعة، ومؤخرًا بدأت أختار الأغنية التي تتسم بالبهجة والسعادة، لأننا نفتقد البسمة والفرح في هذه الفترة.
ماذا عن مشاركاتك في مصر؟
أنا مشتاقة لمصر بشكل كبير ولأهلها وأعتبرها بلدي الثانية فهي غالية على قلبي، ولها مَعزّة خاصة، إذ نجحت فيها وقدمت أغنيات مصرية ناجحة في بداياتي، ولديّ تحضيرات ومفاجآت مصرية.
يتجه الكثير من المطربين إلى عالم التمثيل هل فكرتِ في خوض التجربة؟
في رأيي أنها قناعات تختلف من مطرب لآخر، ومن وجهة نظري أن المطرب يعد الأكثر قربًا للشاشة بعد الممثل، فنحن نقف أمام الكاميرا أغلب أوقاتنا في الكليبات والحفلات واللقاءات، ولدينا خبرة في ذلك، والفنان الذكي إذا كان يريد الدخول في مجال جديد لا بد أن يكون واثقًا من خطواته وجدير بها.
وبالنسبة لي أعشق الكاميرا وتعشقني، وكثيرًا ما يتم عرض سيناريوهات عليّ، لكن دائمًا أقول لا بد أن أخطو هذه الخطوة، فهي إضافة لي، فإذا سنحت لي الفرصة بتقديم عمل مميز ويعاصر جيل الشباب وقريب منهم سأخوضه دون شك، لأنني كما ذكرت أريد عملًا قويًا يضيف إلى مسيرتي ونجاحي وجمهوري".
ماذا عن جولاتك الفنية المقبلة؟
لديّ أكثر من جولة في الدول العربية وأوروبا، وأستعد حاليًا لطرح أغنية باللهجة اللبنانية وأخرى بالسعودية.