الذكاء الاصطناعي يُشكّل خطورة كبيرة.. ولا بديل عن وجود الفنان
العالمية تتطلب طابعًا خاصًا.. وأنصح الشباب بالبعد عن التقليد
حفلي بدار الأوبرا المصرية محفور في قلبي.. وأستعد لتقديم أغنية باللهجة المصرية
لدى الفنانة اللبنانية عبير نعمة، أسلوب متفرد في الغناء واختيار الأغنيات التي تحرص على تقديمها إلى الجمهور، وهو ما جعلها إحدى نجمات الوطن العربي، وساعدها في الوقوف على المسارح العالمية، وتمثيل العرب بفنها وموسيقاها المتميزة في الخارج، وتحت عنوان "بعدني بحبك" طرحت أخيرًا أغنيتها الجديدة، التي تُحاكي فيها مشاعر المرأة، كلمات وألحان نبيل خوري وإخراج نديم حبيقة، وحققت بها نجاحًا كبيرًا فور طرحها.
وحول تجربتها في هذه الأغنية، تقول عبير نعمة خلال حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية": "أسعي دائمًا أن تعكس كل أغنية أقدمها قصة وحالة معينة، لذلك أحببت أغنية (بعدني بحبك)".
وتضيف: "هذه الأغنية موضوعها يحاكي كل امرأة لا تزال تتخبط في قصة حب غير منتهية وتواجه مشاعرها بصوت عالٍ، وهذا السبب وراء حماسي الشديد لتقديمها، فموضوعها وكلامها البسيط الذي يلامسنا من الداخل، بالإضافة إلى أنني أردت أن أوصل رسالة من خلال هذه الأغنية لكل امرأة، وهي أن الحياة جميلة وستستمر بالناس الجيدة المحيطة بنا وليس من الخطأ أن نعبر عن الألم والوجع بل لا بد من التعبير عن مشاعرنا".
انتشار الأغنية المنفردة
تتبع الفنانة اللبنانية عبير نعمة، أسلوب الأغنية المنفردة في تقديم أغنياتها، وهذا ما فعلته في أحدث أعمالها الفنية من خلال أغنية "بعدني بحبك"، إذ إن الأمر لم يكن صدفة بالنسبة لها، إذ ترى أن الأغنية المنفردة تأخذ حقها في الانتشار بعكس الألبوم، وتقول: "وقتنا الحالي يتطلب الأغنية المنفردة بعكس تقديم ألبوم كامل، خاصةً أن تحضير الأغنية يستغرق وقتًا ومجهودًا كبيرين حتى تظهر بجودة عالية، لذا أفضّل طرحها على طريقة "السنجل" حتى تأخذ حقها".
وتضيف: "بالنسبة لانتشار الأغنية هذه الفترة يرجع إلى طبيعة العصر الحالي وتطور التكنولوجيا، فبتالي الأغنية السنجل تتواجد على الإذاعات والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي يكون لديها فرصة بالانتشار بشكل أوسع".
لا أخشى التجربة
تعشق اللبنانية عبير نعمة المغامرة والتحدي في أعمالها الفنية، لذلك تتمسك بمعايير معينة في اختيار الأغنيات التي تقدمها إلى جمهورها، وحول ذلك تقول: "أعتمد في اختيار الأغنية على الإحساس، فإذا شعرت بالأغنية من أول مرة أقدمها أتحمس لها، فدائمًا أضع نفسي مكان المستمع وكيف ستصل الأغنية وإحساسها إلى قلبه ومشاعره، بالإضافة إلى اللحن والتوزيع الجيد، ولا بد أن تكون غير متشابهة مع الأغنيات التي تتواجد في السوق، بل تكون مختلفة ومميزة".
وتضيف: "بالنسبة للموضوعات التي أحب تقديمها، أفضّل أن تكون مختلفة وتحاكي جميع الأعمار، ومتنوعة بين العمق والبساطة، فأنا أصبحت حاليًا أكثر جرأة في اختيار الموسيقى والموضوعات التي أقدمها ولا أخاف من التجربة وتقديم الشيء المختلف".
كما تؤكد أنها تحب الاستماع وتقديم الموسيقى المُختلفة، مثل الطربية التي تربت عليها، والكلاسيكية، بالإضافة إلى موسيقى البوب، فهي تحب التنوع الموسيقي.
خطورة الذكاء الاصطناعي
على الرغم من أن الفنانة اللبنانية تؤمن بالتقدم التكنولوجي ومحاكاة العصر الحديث، إلا أنها ترى أن الذكاء الاصطناعي يفقد القيمة الحقيقية للفن، إذ تقول "الذكاء الاصطناعي خطير بشكل كبير للغاية، ويؤثر على القيمة الفنية؛ لأن من الصعب أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الإبداع الفردي الذي يعطي قيمة للفن والموسيقى المعتمد على الإحساس والمشاعر، ولا أعتقد أنه يومًا ما قادر على أن يحل محل الفنان".
دار الأوبرا المصرية
تعتبر عبير نعمة، تجربتها المصرية من خلال أغنية "أعمل ناسيني"، كلمات أمير طعيمة وألحان إيهاب عبد الواحد وتوزيع سليمان دميان، من الخطوات المهمة في مشوارها الفني، وتقول: "خطوة رائعة ولمست نجاحها من خلال تفاعل الشعب المصري معها، أثناء حفلي في دار الأوبرا المصرية، وهذا الشيء جعلني متحمسة لتقديم أعمال كثيرة باللهجة المصرية، وقريبًا أحضر أغنية مصرية ستطرح في هذه الأجواء الصيفية".
وتضيف: "حفلي في دار الأوبرا المصرية محفور في قلبي وسعدت للغاية من تفاعل الجمهور المصري معي وحفظه للأغنيات التي أقدمها وتأثرت من قلبي بهذا التفاعل، ومصر هي القيادة للفن ومن عندها يبدأ".
العالمية
تؤمن المطربة اللبنانية بأن العالمية بالنسبة لها هي محبة الجمهور للفنان، وتقول: "لا بد عندما تصل إلى العالمية أو تقف على مسارحها، أن يكون لديك طابع خاص بصوتك وشخصيتك، بالإضافة إلى قدرتك على الغناء بلهجات مختلفة، وضرورة الالتزام، وفي النهاية محبة الجمهور هي ما تجعلك تصل إلى العالمية".
وتضيف: "نصيحتي للشباب المبتدئين هي الإيمان بموهبتهم، والحرص على إيجاد شيء خاص ومميز يقدمونه، بعيدًا عن التقليد، سواء في الأداء أو اختيارات الموسيقى، بالإضافة إلى مواجهة المصاعب وأخيرًا عندما يصلون يعرفون قيمة النجاح والاستمرارية".
تجارب متنوعة
لدى عبير نعمة مشروعات فنية وحفلات مُتعددة في أنحاء العالم خلال الفترة المقبلة، منها حفل بسوريا يوم 24 أغسطس، ومشاركة في مهرجان جرش بـالأردن يوم 31 يوليو، بالإضافة إلى ثلاث حفلات في مصر بدار الأوبرا المصرية، منها مشاركة في مهرجان الموسيقى العربية، وحفلات أخرى في كندا، أمريكا، أستراليا، أبو ظبي، وحول ذلك تقول: "مُتحمسة للغاية وأتمنى تقديم الأفضل في كل بقعة بالعالم والوصول بفني وصوتي إلى قلوب الجمهور العربي والعالمي".