يُواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مصيرًا مظلمًا، في ظل استمرار العدوان الوحشي على قطاع غزة وارتفاع خسائر الجيش، إذ أظهر استطلاع رأي حديث أن ائتلافه اليميني لن يفوز سوى بـ46 مقعدًا، بينما ستحصل كتلة المعارضة على 70 مقعدًا، من أصل 120، إذا ما جرت انتخابات جديدة.
وكشف استطلاع حديث أجرته القناة 13 الإسرائيلية عن تراجع شعبية "نتنياهو" بشكل ملحوظ، خاصة بعد الهزائم التي يمُنى بها جيش الاحتلال أمام المقاومة في غزة، وسط تزايد المطالبات بتنحيته من منصبه.
جانتس يقصي نتنياهو
وفي المقابل، شهد خصمه اللدود بيني جانتس زعيم حزب "معسكر الدولة" ارتفاعًا ملحوظًا في شعبيته، إذ توقع الاستطلاع حصول حزبه على 37 مقعدًا مقابل 18 فقط لحزب "الليكود" بزعامة نتنياهو.
وبحسب الاستطلاع، يحصل حزب بيني جانتس "معسكر الدولة" على 37 مقعدًا، والليكود على 18 مقعدًا، و"ييش عتيد" بزعامة يائير لابيد على 15 مقعدًا، وحزب "شاس" على 9 مقاعد، و"إسرائيل بيتنا" على 8 مقاعد، و"يهودوت هتوراه" على 7 مقاعد، و"عوتسما يهوديت" بزعامة إيتمار بن جفير على 7 مقاعد، و"الصهيونية الدينية" بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على 5 مقاعد، و"الجبهة العربية للتغيير" بزعامة أيمن عودة وأحمد الطيبي على 5 مقاعد، و"القائمة العربية الموحدة" بزعامة منصور عباس 5 مقاعد، وحزب "ميرتس" في أسفل القائمة بـ 4 مقاعد فقط.
لاعبان جديدان على الساحة
وتكشف هذه النتائج عن حالة من عدم الرضا على المستوى الشعبي في إسرائيل من أداء نتنياهو وقيادته للمعركة في غزة، في وقت قد يشهد السباق الانتخابي مشاركة وجوه جديدة، مثل رئيس الموساد الأسبق يوسي كوهين ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.
وحسب توقعات الاستطلاع، فإنه في حال انضمام كوهين وبينيت للسباق الانتخابي، فإن شعبية حزبيهما سترتفع على حساب أحزاب اليمين بزعامة نتنياهو، الأمر الذي سيهدد بقاء الأخير في الحكم.
وفي استطلاع للرأي أجري منتصف أكتوبر الماضي، فضّل 41% من المستطلعين أن يصبح بيني جانتس، رئيسًا للوزراء، واختار فقط 25% نتنياهو، وقال استطلاع انتخابي آخر إن حزب معسكر الدولة بقيادة جانتس قد يرتفع عدد مقاعده إلى 40 مقعدًا من 12 فقط حاليًا إذا أُجريت الانتخابات.
ويعتقد معظم الإسرائيليين أن هجوم الفصائل كشف عن "فوضى قيادية"، حيث يريد ثلثا الإسرائيليين أي شخص سوى نتنياهو لقيادة البلاد، وفي استطلاع آخر، اعتبر 44% من المستطلعين نتنياهو مسؤولًا عمّا حدث في 7 أكتوبر.
سحب الثقة ومناورات نتنياهو
وتوضح مجلة بوليتيكو الأمريكية أنه يجب على خصوم نتنياهو الانتظار للوقت المناسب لمواجهته، خشية من مهاراته السياسية وتاريخه في العودة من مواقف مستحيلة ظاهريًا.
وخلف الكواليس، تجري الأحزاب المعارضة محادثات مع عشرات من أعضاء الكنيست المعتدلين في حزب الليكود؛ لمعرفة ما إذا كانوا سيدعمون تصويت سحب الثقة.
كما يناقش قادة حركة الاحتجاج التي تضم أكثر من 200 جماعة معارضة للتغييرات القضائية المثيرة للجدل التي اقترحها نتنياهو، متى يجب أن تندلع مرة أخرى بهدف إسقاطه.