انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، انتخابات الكنيست الإسرائيلي، سعيًا لتشكيل حكومة جديدة بعد حل الحكومة الائتلافية بقيادة يائير لابيد، رئيس الوزراء الحالي، ونفتالي بينيت، رئيس الوزراء السابق، بعد أن استطاع بنيامين نتنياهو، الذي يتزعم المعارضة إجبارهم على اتخاذ تلك الخطوة.
وللمرة الخامسة في أقل من 4 سنوات، يتوجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع، في إطار جمود سياسي تعيشه إسرائيل، بسبب تساوي الكتلتين الموجودتين على الساحة السياسية، وتشير استطلاعات الرأي إلى تقاربٍ شديدٍ بين كتلة نتنياهو الذي يتزعم حزب "الليكود"، وكتلة لابيد الذي يتزعم حزب"يش عتيد"، ما يشير إلى أن الأمور تتجه إلى انتخابات سادسة.
سيناريوهات الأزمة
في هذا الإطار، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، عدة سيناريوهات محتملة للانتخابات، السيناريو الأبرز هو فشل المعسكرين في الوصول إلى الحد المطلوب وهو 61 مقعدًا، وفي هذه الحالة لا بد من إجراء الجولة السادسة من الانتخابات، وحتى ذلك الحين، سيواصل يائير لابيد عمله كرئيس للوزراء، لحين إجراء الانتخابات، أما إذا تمكن بنيامين نتنياهو من الحصول على 61 مقعدًا، فمن المحتمل أن تكون لديه الفرصة للحصول على تفويض من رئيس إسرائيل وتشكيل حكومة يمينية.
ويشير السيناريو الثاني إلى أن فرص يائير لابيد، في تشكيل الحكومة المقبلة أقل خلال الوقت الحالي، وفي هذه الحالة سيواصل عمله كرئيس وزراء انتقالي مؤقت لحين إجراء انتخابات سادسة، لأنه بحاجة إلى تشكيل ائتلاف مشابه للتحالف المنتهية ولايته، أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" من اليمين، وحزب "أبيض أسود" الذي يقوده بيني جانتس، وزير الجيش الإسرائيلي، إلى جانب حزب "ميرتس" و"العمل" من اليسار، بالإضافة إلى دعم الأحزاب العربية المشتركة وهو ليس بالأمر السهل، لأن التحرك تجاهها قد يثير غضب أعضاء "المعسكر الرسمي" برئاسة بيني جانتس.
أما عن السيناريو الثالث الذي تحدثت عنه الصحيفة، فهو تأزم الأمور والاضطرار إلى الذهاب لانتخابات سادسة، مشيرة إلى أنه سيناريو منطقي، لأنه إذا فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة، سيحاول لابيد وبيني جانتس تشكيل ائتلاف، إلا أنه سيكون من الصعب، لافتة إلى أن النظام السياسي في إسرائيل يعاني من عدم تجانس الحكومة، ما يؤدي إلى سقوطها في النهاية.
أما عن السيناريو الأخير، تحدثت فيه الصحيفة عن فرص جانتس في تشكيل ائتلاف تحت قيادته، لكن لا تبدو فرص حدوث ذلك عالية، لأن الأمر الأساسي الذي سيحتاج إليه في هذا الوقت هو عدم تمكن نتنياهو من الوصول إلى 61 صوتًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن جانتس على عكس لابيد، لديه قدرة أكبر على ضم حزب ديني متشدد أو حتى أجزاء منه، لافتة إلى أن جانتس قد يكون شخصًا مقبولًا للأحزاب الدينية المتطرفة في إسرائيل.