في ظل الحرب على غزة، تتزايد هجمات المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، وهو ما أدانه الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل واضح، مُعلنًا رفضه لهجمات المستوطنين المتطرفين ومطالبًا إياهم بالتوقف الفوري.
ويعتمد المستوطنون الإسرائيليون على العنف أكثر من أي وقت مضى، إذ تم تهجير مجتمعات قروية بأكملها، وأصبح عدد الوفيات أعلى مما كان عليه منذ سنوات عديدة، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
مستوطنون مسلحون وشعب أعزل
في 13 أكتوبر الماضي، انتشر مقطع فيديو على" X " تم التقاطه بالقرب من الخليل في الضفة الغربية، يظهر الفيديو كيف اندلع شجار قصير بين مستوطن يحمل بندقية آلية في يديه، وفلسطيني أعزل، ثم أطلق المسلح النار على الرجل في بطنه من مسافة قريبة، ويوثق الفيديو حالة حديثة من عنف المستوطنين، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
مهاجمة يومية للقرى الفلسطينية
وأصبح الوضع في الضفة الغربية متوترًا للغاية في الأشهر، وكان المستوطنون يهاجمون القرى الفلسطينية كل يوم تقريبًا.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، كان عام 2023 هو العام الأكثر دموية بالنسبة للضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية.
استشهاد 173 شخصًا في الضفة
المستوطنون متشددون بشكل متزايد، ومن ناحية أخرى، يتزايد عدد الشهداء جرّاء الأعمال التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأحصى تقرير للأمم المتحدة صدر في سبتمبر، استشهاد 173 فلسطينيًا، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، من بينهم 58 طفلًا.
زيادة الانتهاكات منذ 7 أكتوبر
ومع هجوم المقاومة على إسرائيل، أصبح الوضع أسوأ، ومنذ ذلك الحين، استشهد ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية على يد المستوطنين و113 آخرون على يد الجنود الإسرائيليين، بحسب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتم طرد نحو ألف فلسطيني من منازلهم.
التوسع في الاستيطان
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، وعلى النقيض من قطاع غزة، الذي سحبت إسرائيل جيشها منه في عام 2005 وغادر معه 9000 مستوطن قطاع غزة، فإن الحكومة الإسرائيلية تدفع بشكل منهجي في بناء المستوطنات بالضفة الغربية.
وبحسب القانون الدولي، فهي مدن وقرى بنيت بشكل غير قانوني، محاطة بأسوار وحراسة مشددة.
تقويض حل الدولتين
يؤدي توسيع المستوطنات إلى تقليص احتمالات حل الدولتين، الذي يسعى الغرب لتحقيقه، وبالإضافة إلى ما يقرب من 2.5 مليون فلسطيني، يعيش الآن 500 ألف مستوطن إسرائيلي في المنطقة، التي من المفترض أن تشكل الجزء الأكبر من فلسطين.
توزيع الأسلحة على المستوطنين
ووافقت الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، على بناء مستوطنات جديدة على أساس تدريجي، فمنذ وصول الائتلاف إلى السلطة، يناير الماضي وحتى منتصف عام 2023، كان هناك 7000 وحدة سكنية وحدها.
وفي ظل حكومة نتنياهو، شهد المستوطنون، الذين يشكلون بالفعل مجموعة مهمة من الناخبين، دفعة سياسية، ويعيش بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، وإيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، في المستوطنات نفسها.ووزع بن جفير المزيد من الأسلحة النارية على المستوطنين.