الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل يومه الـ27.. ومساع مصرية لإنقاذ الجرحى

  • مشاركة :
post-title
تفاقم أوضاع الفلسطينيين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يكتظ قطاع غزة بالجرحى والرعايا المحاصرين، إثر استمرار قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ27 على التوالي، وسط تضاؤل فرص الحصول على رعاية صحية داخل القطاع. فيما تستمر الجهود المصرية في مساندة الشعب الفلسطيني وتقديم أوجه الدعم لهم.

حصار الجرحى داخل القطاع

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في قطاع غزة بعدما تم أمس الأربعاء إخراج أول دفعة من الجرحى والمرضى من القطاع الفلسطيني إلى مصر عن طريق معبر رفح.

وقالت المنظمة، في بيان، إن "أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في غزة، مع إمكانية محدودة للحصول على الرعاية الصحية، بسبب الحصار والقصف المستمر" من قبل الجيش الإسرائيلي.

كما دعت إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، مضيفة: "يجب السماح للإمدادات الطبية الأساسية والعاملين في المجال الإنساني بدخول غزة، حيث إن المستشفيات مكتظة والنظام الصحّي مهدد بالانهيار التام".

استمرار القصف على مخيم جباليا

واستشهد 4 فلسطينيين، وأصيب العشرات، صباح اليوم الخميس في قصف استهدف منزلًا في مخيم "جباليا" شمال القطاع، وهو المخيم الذي شهد مجزرة أمس الأول الثلاثاء، حيث قصفته قوات الاحتلال الإسرائيلي بست قنابل، وأسفر عن سقوط أكثر من 400 فلسطيني بين شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء.

دعوات لهدنة عاجلة

شددت منظمة الصحة العالمية على الحاجة الماسة إلى هدنة إنسانية لتمكين المزيد من المصابين في شمال قطاع غزة من الوصول إلى العلاج. وقالت في بيان لها: "نحتاج إلى هدنة إنسانية في غزة لضمان إجلاء جميع الجرحى الفلسطينيين"، وفقًا لـ"يورونيوز".

وسبق للأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية أن حذّرت من الوضع الإنساني الكارثي في غزة بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

الخارجية المصرية تعلن إجلاء الآلاف

وفي جهود لحل الأزمة الإنسانية، أكد مساعد وزير الخارجية المصري إسماعيل خيرت، أن مصر مستعدة لإجلاء واستقبال الرعايا الأجانب من قطاع غزة والذين يبلغ عددهم نحو 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة.

وفي سياق متصل، التقى السفير المصري إسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، بمقر وزارة الخارجية، بسفراء وممثلي سفارات الدول الأجنبية لإحاطتهم بجهود الدولة المصرية المتعلقة ببدء فتح معبر رفح.

وقال خيرت خلال اللقاء، إن الاستعدادات جارية على قدم وساق من جانب كافة الجهات المعنية في الدولة المصرية والتي تهدف إلى تسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح، وأشار إلى الاستعدادات الطبية الجارية لاستقبال الحالات المرضية الطارئة، سواء من الرعايا الأجانب أو من الشعب الفلسطيني الجرحى، بما في ذلك تقديم الإسعافات الأولية للوافدين وتوفير عربات الإسعاف وتجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات الحرجة.

وأمس الأربعاء، عبر 361 من الرعايا الأجانب و45 مصابًا فلسطينيًا من قطاع غزة إلى مصر في اليوم الأول لفتح معبر رفح، حيث استقبلت مصر عددًا من الجرحى الفلسطينيين بعد فتح معبر رفح البري، تمهيدا لنقلهم إلى سيارات الإسعاف، ومنها إلى مستشفيات الشيخ زويد والعريش للحصول على العلاج.

ترحيب أممي بالجهود المصرية

ورحبت منظمة الصحة العالمية بقرار مصر قبول استقبال مرضى ومصابي قطاع غزة لتلقي العلاج. وقالت إن المنظمة تعمل مع وزارة الصحة المصرية على التخطيط للإجلاء الطبي، وستواصل تقديم الدعم اللازم بهذا الشأن.

وذكرت المنظمة، في بيان صحفي، أن خبراءها زاروا مدينة العريش المصرية ومرافق الإجلاء الطبي، والتقوا بالكوادر الطبية وموظفي الإسعاف الذين تلقوا تدريبًا متقدمًا على دعم الحياة.