قالت مجلة إيكونومست البريطانية، إن الصراع الدائر بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية في غزة تشهد غارات جوية مُكثفة تسببت في دمار كبير وخسائر بشرية، إذ استهدفت طائرات الاحتلال مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع عدة انفجارات ودمار واسع النطاق وقد يتصاعد الصراع بسرعة بدرجة أكبر من الحروب السابقة، وضربت قوات الاحتلال أكثر من 11 ألف هدف في غزة، وهو ما يتجاوز بكثير وتيرة الحروب السابقة.
تقسيم غزة
وأضافت المجلة أن هدف الاحتلال تقسيم غزة وتطويق الجزء الشمالي من القطاع، ما دفع الفصائل الفلسطينية إلى اللجوء لتكتيكات حرب المدن بدلًا من المواجهة المباشرة مع قوات الاحتلال، وأدى الصراع إلى أزمة إنسانية كبيرة، ما أدى إلى نزوح أكثر من نصف سكان غزة، وتسبب في نقص الإمدادات الأساسية، وإغلاق المستشفيات والعيادات، وتعرقلت الجهود الدولية لتوصيل المساعدات ولا يزال الوضع سيئًا.
وأوضحت أنه هناك استياء في إسرائيل من طريقة تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الصراع داخليًا ورده على هجوم الفصائل، إذ يتمتع قادة جيش الاحتلال بثقة أكبر من رئيس الوزراء، وتؤثر الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية على عمليات صنع القرار، وبالإضافة إلى ذلك هناك مخاوف بشأن التأثير الاقتصادي للصراع، بسبب تعبئة قوات الاحتياط.
وانتهى تحليل المجلة البريطانية إلى أن الصراع أدى إلى دمار واسع النطاق وخسائر كبيرة في الأرواح وأزمة إنسانية مُعقدة، ولا يزال الوضع مُتقلبًا، مع ما يترتب على ذلك من آثار إقليمية محتملة، وتواجه الجهود المبذولة لحل الصراع تحديات عديدة.