في إثبات وجود آخر للسينما الإفريقية بالمهرجانات السينمائية العالمية، فاز الفيلم السنغالي Banel & Adama بالجائزة الكبرى لأفضل فيلم بمهرجان ملبورن السينمائي التي تبلغ قيمتها 140 ألف دولار أمريكي.
ويعد الفيلم التجربة الإخراجية الأولى للسنغالية الفرنسية راماتا تولاي سي، التي حصلت أيضًا على جائزة مسابقة آفاق بالمهرجان، التي تُمنح فقط للعمل الأول أو الثاني للمخرج، حسبما أشارت صحيفة "فارايتي".
ونال الفيلم إعجاب النقاد وأعضاء لجان التحكيم، خصوصًا أن مخرجته استعانت بطاقم من الممثلين غير المحترفين لتصور قصة حب لشاب وفتاة في إحدى القرى بالسنغال، لكنهما يواجهان رفض قريتهما.
قصة الحب الريفية الصغيرة جذبت الأنظار لكنها لم تفز بأي جوائز عندما عُرضت لأول مرة في مهرجان كان السينمائي مايو الماضي، ولا تزال تسعى إلى التوزيع في الولايات المتحدة ومناطق رئيسية أخرى، لكن ذلك لا يمنع أن العديد من النقاد أثنوا على التجربة السينمائية بعد عرضه في المهرجان الفرنسي المرموق ومنهم الناقدة جيسيكا كيانج التي وصفته بأنه مثل القصائد الشعرية الرقيقة.
يأتي فوز الفيلم السنغالي في ملبورن، بعد أشهر قليلة من فوز فيلم المخرج السوداني محمد كردفاني "وداعًا جوليا" بجائزة الحرية في مسابقة "نظرة ما" Un Certain Regard، بمهرجان كان السينمائي، وهو الحدث السينمائي نفسه الذي شهد أيضًا فوز المخرجة المغربية الشابة أسماء المدير بجائزة أفضل إخراج بقسم "نظرة ما" عن شريطها السينمائي الوثائقي المميز "كذب أبيض" Mother of All Lies .