الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سميرة عبدالعزيز: محفوظ عبدالرحمن ترك إرثا ينتظر الخروج للنور

  • مشاركة :
post-title
الكاتب المصري الراحل محفوظ عبدالرحمن

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

إرث لم يرى النور وكنز حبيس الأدراج وصفحات خطها الكاتب المصري الراحل محفوظ عبدالرحمن، كانت آخر ما صاغها قلمه قبل رحيله، حملت اسم "الاتهام" كشفت عنها زوجته الفنانة سميرة عبدالعزيز، التي أكدت أنها تنتمي إلى نوعية أعمال المونودراما، إذ طلبت من رفيق دربها كتابة عرض مسرحي لها تشارك به في مهرجان المونودراما، لكن القدر لم يهمله الفرصة ليرى نتاج جهده الأخير، وتوفي قبل رؤيته واقعًا على خشبة المسرح.

وأكدت سميرة عبدالعزيز في حديثها لموقع "القاهرة الإخبارية"، أنها طلبت من المخرج خالد جلال تقديم المسرحية، وأن الأخير أبدى ترحيبه الشديد بتقديم العرض للجمهور، قائلًا لها "كنز ولا بد أن نستفيد منه" على حد وصفها.

أيقونة بوابة الحلواني

صاغ الراحل محفوظ عبدالرحمن، الذي تحل ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم 19 أغسطس 2017، أيقونة إبداعية من مسلسله الشهير "بوابة الحلواني"، لتشير "سميرة" إلى أن زوجها الراحل لم يكن ينوي تقديم جزء خامس من العمل، معللة السبب: "قدم محفوظ 90 حلقة من مسلسل بوابة الحلواني، فاستكفى بما قدمه فيه، وكان الأقرب لقلبه من بين كل أعماله، وكان مهتمًا بمصر وشعبها وكان يود تقييم سلوك الشباب في مصر، فوضع هذا الاتجاه نُصب عينه".

مراحل ومحطات مهمة حملها "بوابة الحلواني"، الذي يمثل حالة متفردة في تجسيد الحياة المصرية، لتقول "عبد العزيز"، إن زوجها كان يحمل رسالة من وراء تقديمه، وأراد إظهار أن الفن مهم للشعب ليتعلم منه ويرتقي ولذلك قدم أعمالًا إيجابية تدعم وتساند المجتمع".

حضور رغم الغياب

رغم مرور ما يزيد على 5 سنوات على رحيل محفوظ عبدالرحمن، إلا أن سميرة عبد العزيز تعتبره حاضرًا رغم الغياب وموجودًا معها بشكل دائم، لتقول عن ذلك: "محفوظ لم يفارقني لحظة واحدة منذ رحيله فأراه أمام عيني باستمرار وأشعر بأنه معي في كل مكان".

سبب قلة رصيده السينمائي

على الرغم من قلة إسهامات الراحل في السينما التي وصل عددها لنحو 5 أفلام، هي: "ناصر 56، كوكب الشرق، حليم، القادسية، والشبكة"، لكن تأثيرها كان بالغًا في النفوس، لتكشف زوجته عن سبب قلة أعماله في السينما قائلة: "لم يكن يحب السينما بقدر حبه للدراما، فأعطى للدراما التلفزيونية الكثير من الإسهامات".

3 آلاف كتاب

استندت أعمال الراحل لخلفيات تاريخية، التي يفسرها عدة عوامل، منها حبه وشغفه الدائم بقراءة التاريخ، فضلًا عن مجال دراسته في قسم التاريخ بكلية الآداب، واحتفاظه بموسوعة مكتبية تضم 3000 كتاب، فكان محبًا للقراءة لدرجة أنه كان يأخذ الكتاب في أي مكان يذهب إليه، حسب ما أكدته سميرة عبدالعزيز.

"رقيق المشاعر وحنون على كل من حوله"، جوانب خفية في شخصية عبدالرحمن كشفت عنها زوجته، مضيفة "رغم أنني لم أنجب منه، لكنه كان يحب أبنائي ويحبونه وأنا أيضًا أحب أبناءه مها وباسم".

تزوجته داخل لوكيشن تصوير

شاركت سميرة عبدالعزيز في معظم أعمال الراحل، حتى إن قصة زواجهما تفجرت من خلال الشغل، فقالت عنها: "كانت ابنته وابنتي تلعبان سويًا خلال تحضيرنا لمسلسل "الكتابة على لحم يحترق"، واقترحت ابنته بعفوية الأطفال أن يتزوجني عندما علمت أنه ليس معي زوج، وقال لي: "ما رأيك نسمع كلام الأولاد؟" لكني اعتذرت، ويشاء القدر أن نسافر لتصوير المسلسل في الخارج، وعلم المخرج عباس أرناؤوط بما حدث، فقال لي لماذا لا تتزوجين محفوظ عبدالرحمن؟!، فالتزمت الصمت، فوجدته يعلن في قلب التصوير موافقتي على الزواج وطلب مأذون، وبالفعل تم الزواج وبمجرد عودتي لمصر وجدت سميحة أيوب وزوجها سعد الدين وهبة أحضرا المأذون لإتمام الزواج".