الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ماجد المصري: "كابتن نصار" أعاد اكتشافي ولم أقصد إضحاك الجمهور

  • مشاركة :
post-title
ماجد المصري

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي


قدم الفنان ماجد المصري نفسه للجمهور بشكل جديد في السينما بفيلمه الأخير "5 جولات" ليس فقط في دخوله نوعية جديدة من الأعمال وقف فيها داعمًا للشباب، لكن أيضًا في تقديم دور جاد ممزوج بالكوميديا، أضفى البسمة على الوجوه في مواقف شديدة الجدية، وأدخل السعادة رغم حدة الشخصية وقسوتها في بعض الأحيان، فكانت شخصية كابتن نصار، مدرب رياضة الكيك بوكس أو MMA، بمثابة إعادة اكتشاف لموهبته المتجددة.

مشهد الصرخة

تحدث ماجد المصري، في حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية" عن تفاصيل شخصيته بالفيلم، والصرخة المدوية التي أطلقها في نهايته، خوفًا على نجله الذي يجسده الفنان الشاب آدم الشرقاوي، إذ أكد "المصري" أن هذا المشهد لم يكن مكتوبًا في السيناريو، لكنه أضافه بالاتفاق مع مخرج ومؤلف العمل، قائلاً: "كنت أركز في كل تفاصيل الشخصية، وأضفت لها مشاعري وإحساسي، ووضعت مشهد الصرخة التي أعلنت فيها رفضي ضرب نجلي، فهذا المشهد لم يكن مكتوبًا في السيناريو، واتفقت مع مؤلف ومخرج العمل على وضعه، وكنت أريد إضافة مشاعري وإحساسي للشخصية، ولذلك تحدث مع محمد عبدالمعطي مؤلف العمل، ووافق على إضافته خلال مباراة ابني مع منافسة الأجنبي".

وأضاف "أود توجيه الشكر لمؤلف ومخرج العمل لموافقتهم على إضافة لمسات بالعمل، إذ شعرت أن مشهد الصرخة المدوية سيؤثر كثيرًا في المشاهد، فأردت احتضان ابني مرة أخرى بعد فترة جفاء، والحمد لله رد فعل الجمهور على هذا المشهد كانت إيجابية للغاية".

وعن التناقضات التي حملتها الشخصية ما بين مشاعر القسوة والحب لنجله، قال: "نصار لا يكره نجله فارس الذي يجسده آدم الشرقاوي، لكنه يخاف عليه ويريده أن يصبح أحسن منه، فالأب لديه خبرات كثيرة في الحياة عن نجله، لكن يوجهه بطريقة خاطئة".

فجوة التفكير بين جيلين

وأشار "المصري" إلى أن العمل يلقي الضوء على الفرق بين خبرات الآباء والأبناء وانعكاسه على طريقة تفكيرهم، قائلاً: "هناك فجوة في التعامل بين كابتن نصار ونجله فارس، وهناك صدام دائم بين هذا الأب ونجليه (آدم الشرقاوي وأرسنك مطرب الراب)، لاختلاف طريقة تفكيرهم بناء على خبراتهم في الحياة".

قتل خاطئ لعايدة الأيوبي

في مشهد قاسٍ ومؤثر، تسبب كاتبن نصار في وفاة زوجته وقتلها عن طريق الخطأ، التي جسدتها الفنانة عايدة الأيوبي، ليقول "المصري" عن ذلك: "الأب لم يكن يقصد قتل زوجته، إذ كان يضرب ابنه (آدم الشرقاوي)، لكن جاءت الضربة في زوجته وارتطم رأسها على الأرض وتوفيت، مع تراشق الاتهامات من الطرفين (الأب والابن) بقتل الأم، فكان موقفًا صعبًا".

وأضاف أنه رغم مساوئ الشخصية (كابتن نصار)، لكنه إنسان من دم ولحم يحمل صفات إيجابية وأخرى سلبية، وهو يركز مع أولاده بطريقة خاطئة، مشيرًا إلى أن العمل يحمل رسائل كثيرة، منها مراعاة الأب لأولاده بشكل جيد ودون أن يتسبب لهم في متاعب نفسية، ويصادق أبناءه ويقترب منهم انطلاقًا من المثل الشعبي "إن كبر ابنك خاويه"، ليس شرطًا أن يصبح الأبناء نسخة مكررة من آبائهم، فلا بد أن يترك كل أب لأولاده فرصة الاختيار، مُدللًا على أنه يقوم بتطبيق هذا الأمر مع نجله آدم المصري في الحقيقة.

عايدة الأيوبي

دعم الشباب

وعن تحمسه لمشاركته في العمل، قال: "السيناريو أول ما شجعني على دخول هذا الفيلم كما أن الشباب المشاركين في العمل موهوبون، وكانوا متحمسين للغاية، فنور النبوي شاب موهوب ومحترف وكيف لا؟! وهو نجل الفنان خالد النبوي فاكتسب منه موهبة الفن والتمثيل، وآدم الشرقاوي شاطر ولديه قبول غير عادي، وداليا شوقي موهوبة رغم صغر سنها، والفنانة عايدة الأيوبي رغم وقوفها لأول مرة كممثلة، لكنها قدمت دورًا رائعًا لسيدة طيبة تحافظ وتخاف على أبنائها، بينما أرسنك مطرب الراب الذي يجسد دور ابني الثاني قدم دورًا مميزًا رغم صغر مساحته، فكنت سعيدًا بهم وأعتبرهم بمثابة أشقائي الصغار".

وعن توجيه نصائح لهم خلال لوكيشن التصوير يؤكد "إذا احتاج الأمر لذلك وكنت أتركهم لإحساسهم، فكانوا مركزين جدًا والكواليس كانت ممتعة".

نور النبوي وآدم الشرقاوي وداليا شوقي

كوميديا الموقف

لعب ماجد المصري على وتر حساس ما بين الكوميديا والجدية في دوره بالعمل، وسط تفاعل كبير من الجمهور مع مشاهده، ليقول عن مزج الكوميديا بتعبيرات الوجه الجادة خلال أحداث العمل: "هذه منطقة جديدة بالنسبة لي وأحاول تطوير نفسي، حتى لا أكون محصورًا في تقديم أدوار الشر فقط، وأردت استغلال هذه الشخصية الثرية ووظفت فيها إمكاناتي بشكل مختلف".

وأضاف أنه لم يكن يسعى لإضحاك الجمهور، لكن الموضوع جاء بالصدفة، قائلًا: "أنا لا أصنف كوميديان وكنت أقدم الشخصية بمنتهى الأريحية، ولم أقصد إضحاك الجمهور، والحمد لله تسببت في رسم بسمة على وجوه الجمهور دون بذل أي مجهود".

وأبدى استعداده لتقديم أدوار معتمدة على كوميديا الموقف وليس "الإيفيهات"، التي تخرج بارتياح قائلًا: "إذا جاء لي دور معتمد على كوميديا الموقف سأقدمه، فلن أظل أقدم أدوار الشر طول عمري، إذ سبق وجسدت جرعات كبيرة من أدوار الشر، منذ تقديم مسلسل "آدم" وحتى الآن، والموضوع في النهاية مرتبط بالسيناريو".

الغربان

وعلى مستوى السينما، أشار إلى أنه سيبدأ تصوير أولى مشاهده في فيلم "الغربان" مع الفنان عمرو سعد، 27 أغسطس الجاري، الذي أكد أن أحداث العمل تدور في حقبة الأربعينيات، مشيرًا إلى أنه لم يجسد الدور أو هذه الفترة التاريخية في أي عمل من قبل.