الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سخرية من ألمانيا ولقاء الأسد وترامب وتحدي الأسلحة.. رسائل بوتين مع نهاية العام

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

جذب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه السنوي بالصحفيين، الانتباه حول مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية، وما إذا كانت الفترة المقبلة ستشهد مفاوضات لإنهائها، إلى جانب موقف التوغل الأوكراني في كورسك وهجومها المضاد.

مع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا الشتاء الثالث، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمره الصحفي السنوي في نهاية العام، وتطرق فيه إلى لقاء كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس السوري السابق بشار الأسد، إلى جانب توقعاته الاقتصادية لبلاده ومقارنتها بالغرب.

الحرب تتغير

قال الرئيس الروسي إن الوضع فيما يسمى بالعملية العسكرية الخاصة يتغير بشكل كبير، وهناك حركة على طول خط المواجهة بأكمله، وأن قواته تتجه نحو تحقيق أهدافها الأساسية في أوكرانيا وتتقدم على طول الجبهة.

وعندما سئل عن الموعد الذي سيتم فيه إخراج أوكرانيا من منطقة كورسك الروسية، قال إنه لا يستطيع أن يقول ذلك، لكنه تعهد بأن المنطقة سوف "تتحرر" - حسب قوله.

واعترف الرئيس الروسي بصعوبة القتال، قائلاً: "إن القتال صعب، وبالتالي من الصعب وغير المجدي التكهن بما ينتظرنا، لكن نحن نتحرك، نحو مهامنا الأساسية، التي حددناها في بداية العملية العسكرية الخاصة".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
مبارزة تكنولوجية عالية

وردًا على سؤال حول صاروخ باليستي جديد متوسط ​​المدى، تفوق سرعته سرعة الصوت، استخدمته روسيا لأول مرة الشهر الماضي لضرب أوكرانيا، سخر بوتين من ادعاءات بعض الخبراء الغربيين بأنه يمكن اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية لحلف شمال الأطلسي.

وفي خطابه، تحدى بوتين حلفاء أوكرانيا الغربيين بـ"مبارزة تكنولوجية عالية"، مقترحًا أن تعطي موسكو إشعارًا مسبقًا بضربة على كييف بصاروخ أوريشنيك، وترى ما إذا كان الغرب قادرًا على حماية المدينة.

وقال بوتين إن استخدام روسيا لصاروخ أوريشنيك كان ردًا على منح الغرب الإذن لكييف باستخدام أسلحته ذات المدى الأبعد لشن هجمات على روسيا.

وهدد الرئيس الروسي بأن موسكو قد تشن المزيد من الهجمات على أوكرانيا باستخدام الصاروخ، محذرًا من أنه قد يستخدم أيضًا لاستهداف المنشآت العسكرية للدول التي سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخها لشن هجمات في عمق روسيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
لقاء الأسد

وقال بوتين، إنه لم يلتق بعد بالرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد سقوط نظامه، وحصوله حق على اللجوء لدواعٍ إنسانية في روسيا، لكنه يخطط للقيام بذلك.

قبل أحد عشر يومًا، تمت الإطاحة بنظام بشار الأسد، وتوجه مع أفراد عائلته إلى روسيا، وعندما سأله أحد الصحفيين عنه، قال: "لم أر الأسد منذ وصوله إلى موسكو، لكن أخطط للقائه".

بوتين وترامب

وعندما سئل عن احتمال اتصال الرئيس الروسي بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال بوتين إنه لم يتحدث إلى ترامب حتى الآن، وبشكل عام لم يتحدث معه منذ أكثر من أربع سنوات، ولا أعرف متى سألتقي ترامب، لكنني مستعد لذلك".

وأضاف: "روسيا أقوى مما كانت عليه خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية لأننا نصبح دولة ذات سيادة حقيقية"، مضيفًا: "إننا نعمل على تعزيز قدراتنا الدفاعية والعسكرية وجاهزيتنا، ونعمل على زيادة إنتاج كل ما نحتاجه الآن وقد نحتاجه في المستقبل".

وأشار إلى أن زيادة هدف الإنفاق الدفاعي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي لن يكون كافيًا بالنسبة للدول الغربية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
سيادة ألمانيا

وأضاف الرئيس الروسي أن اقتصاد البلاد ينمو بشكل مطرد، على عكس بقية العالم، حيث أظهر أكبر اقتصاد في أوروبا، ألمانيا، نموًا صفريًا.

ثم واصل بوتين، خلال لقائه الصحفي السنوي، شرح أسباب الركود الاقتصادي في ألمانيا قائلاً: "السيادة مفهوم مهم للغاية، فبعد الحرب العالمية الثانية، لم يعد الألمان يشعرون بفخرهم الوطني بكونهم ألمانًا، إنهم ينظرون إلى أنفسهم كأوروبيين أولاً ثم كألمان فقط"، على حد قوله.

وبحسب بوتين، فإن هذا يترجم إلى ازدهار اقتصادي أو غيابه، وعلى النقيض فإن الاقتصاد والشركات الروسية تمكنت من "التحرك" حتى بعد أن غادرت العديد من الشركات الغربية روسيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
التضخم إشارة مقلقة

أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بوجود مخاوف بشأن ارتفاع التضخم لكنه أصر على أن الاقتصاد مستقر في مواجهة التهديدات الخارجية.

من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة الرئيسية في أحدث محاولاته للتعامل مع وتيرة ارتفاع الأسعار.

وقال بوتين في لقاء صحفي بثه التلفزيون بمناسبة نهاية العام: "إن الوضع في روسيا مستقر على الصعيد الاقتصادي ككل، على الرغم من التهديدات الخارجية"، لكنه أضاف: "التضخم يشكل إشارة مقلقة".

مؤتمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وقال الرئيس الروسي، خلال اللقاء الصحفي السنوي "الشيء غير السار والسيئ هو ارتفاع الأسعار، لكنني آمل أنه إذا ظلت المؤشرات الاقتصادية الكلية على حالها، فسوف نتمكن من التعامل معها".

وتستهدف روسيا رسميًا معدل تضخم بنسبة 4%، على الرغم من أن الأسعار ارتفعت بشكل أسرع بكثير منذ فبراير 2022، عندما أمرت موسكو بإرسال قوات إلى أوكرانيا.

في أكتوبر الماضي، رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى تاريخي بلغ 21% في محاولة لخفض التضخم، ومن المتوقع أن يرفعه مرة أخرى في اجتماعه الأخير لهذا العام يوم الجمعة.