تواصل القوات الروسية تحقيق مكاسب تكتيكية وتعمل على مهاجمة النقاط الضعيفة الأوكرانية في جميع محاور الجبهة الرئيسية، وسط تحذيرات من إطلاق روسيا صاروخ "أوريشنيك" الباليستي الجديد مرة أخرى.
تضييق الخناق
وكشف معهد دراسات الحرب الأمريكي، في تقييمه لآخر الأحداث المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية، أن الوضع في منطقة "بوكروفسك" المهمة حرج للغاية، إذ تواصل القوات الروسية تقدمها وتضييق الخناق على القوات الأوكرانية.
وهاجمت القوات الروسية التحصينات الأوكرانية، وفقدت الأخيرة العديد من مواقعها بحسب المسؤول عن المجموعات القتالية الأوكرانية في المنطقة، مشيرًا إلى أن السبب وراء ذلك يرجع إلى أن كل تشكيل بحجم كتيبة روسية يتلقى نحو 200 فرد جديد شهريًا.
مكاسب تكتيكية
وأكد القائد الأوكراني أيضًا أن القوات الروسية تهاجم المواقع الأوكرانية ما يصل 30 مرة في اليوم ولديها ميزة في نيران المدفعية، وهو ما يشير إلى أن القوات الروسية تعتمد حاليًا على عدد أكبر من الأفراد وذخيرة المدفعية لتأمين المكاسب التكتيكية.
وقدر معهد دراسات الحرب أن جهود روسيا للاستيلاء على منطقة بوكروفسك عبر مناورة الانعطاف من الجنوب، تأتي بتكلفة هائلة للقوى البشرية والمعدات الروسية، إذ فقدت القوات الروسية ما يقرب من 3000 فرد باتجاه المدينة في غضون أسبوعين.
خسائر فادحة
ورجح المعهد استمرار روسيا في تحقيق مكاسب تجاه بوكروفسك، خلال الفترة المقبلة، لكن الخسائر التي تتكبدها للقيام بذلك ستحد من قدرتها على ترجمة هذه المكاسب إلى عمليات هجومية أكثر شمولًا، وسيؤثر على جهاز توليد القوة الروسي.
وحذّرت الاستخبارات الأمريكية من أن روسيا قد تطلق صاروخًا باليستيًا ثانيًا من طراز "أوريشنيك" على أوكرانيا بالمستقبل القريب، في محاولة مستمرة لإثناء الغرب عن تقديم المزيد من المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
واستخدمت روسيا صاروخ أوريشنيك الفرط صوتي، لأول مرة في ضربة ضد مدينة دنيبرو، 21 نوفمبر الماضي، ردًا على إطلاق أوكرانيا صواريخ أمريكية بعيدة المدى بمباركة بايدن استهدفت العمق الروسي.
أعداد غفيرة
وفي السياق ذاته؛ أحرزت القوات الروسية تقدمًا في منطقة كورسك وفي اتجاهات توريتسك وكوراخوف وفوهليدار، كما واصلت العمليات الهجومية في اتجاه خاركوف، التي حذر قائد القوات الأوكرانية بها من أن روسيا جمعت أعدادًا غفيرة من الجنود والمعدات، وتستعد لشن عمليات هجومية متعددة ضد المواقع الأوكرانية.
ويعاني الجيش الأوكراني نقصًا في المعدات والأفراد، بعد ما يقرب 3 أعوام على بدء الحرب، وتمكنت خلالها روسيا من السيطرة على مساحة كبيرة من أراضي كييف، وأحيا فوز ترامب أملًا جديدًا لدى الأوكرانيين في إنهاء الحرب.