اتفق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية لخوض الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، على الالتقاء مجددًا عبر لقاءين منفصلين أكتوبر المقبل، على أن يتم دمج اللقاءين وبثهما في برنامج تلفزيوني معًا، في أمر أشبه بالمناظرة.
وعقد ترامب وهاريس مناظرة رئاسية أوائل الشهر الحالي، وبينما تسعى المرشحة الديمقراطية لإجراء مواجهة أخرى، إلا أن الرئيس السابق كشف عن اكتفائه بإجراء مناظرتين إحداهما مع بايدن.
أكبر أقلية
وبحسب صحيفة ذا هيل الأمريكية، أعلن دانييل كورونيل، رئيس قناة يونيفيجن، أن المرشحين وافقا على اللقاء مجددًا عبر القناة الخاصة به، حيث سيتولى الصحفي إنريكي أسيفيدو أسئلة الجمهور من الناخبين ذوي أصل إسباني.
وأكد رئيس القناة - التي تخاطب الأمريكيين من أصل إسباني ويطلق عليهم الهسبانيين-، أن هناك أكثر من 36 مليون شخص من أصل إسباني مؤهلون للتصويت في الولايات المتحدة، مما يجعلهم أكبر أقلية في البلاد.
قاعتان منفصلتان
ويستطيع هذا العدد الضخم، وفقًا له التأثير على نتيجة السباق إلى البيت الأبيض ومستقبل الأمة الأمريكية، المفترض انطلاقه في نوفمبر المقبل، حيث من المنتظر أن يتم عقد لقاءين في قاعتين منفصلتين في أوقات مختلفة.
وسيكون الرئيس السابق أول من يعتلي المنصة في الثامن من أكتوبر في قاعة بميامي، على أن يليه لقاء هاريس في لاس فيجاس في العاشر من أكتوبر، وسيتم بث الحلقتين مع الترجمة الإسبانية في الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت الشرقي الأمريكي.
كثافة سكانية
وتتمتع المدينتان المختارتان بكثافة سكانية لأمريكيين من أصل إسباني، حيث يبلغ عدد سكان ميامي من أصل لاتيني، وفقًا لمركز بيو للأبحاث، 70%، بينما يبلغ عدد سكان لاس فيجاس من أصل إسباني 34%.
وتعتبر النساء من أصل إسباني هن المجموعة العرقية التي شهدت أكبر نمو في 12 عامًا حيث زاد عددهن بمقدار 5.6 مليون ليصل عددهن إلى حوالي 22.2 مليون، كما أنهن يشاركن في التصويت بأعداد أكبر من الرجال اللاتينيين.
ويقول أغلبية الناخبين اللاتينيين المسجلين (57%) إنهم سيصوتون لنائبة الرئيس كامالا هاريس، وسيصوت 39% للرئيس السابق دونالد ترامب، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث، كما حسم أنصار المرشحين قرارهم إلى حد كبير، فمن بين الناخبين المسجلين من أصل لاتيني، يقول 79% من أنصار هاريس و77% من أنصار ترامب إنهم متأكدون من التصويت لمرشحهم.