الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصراعات العالمية قد تحسم الانتخابات الأمريكية.. الولايات المتأرجحة تفضل ترامب

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وكامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، يواجه الناخبون في الولايات المتأرجحة خيارًا حاسمًا بين سياسة نائبة الرئيس كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب.

وأبرز استطلاع رأي جديد يُبرز تفضيل الناخبين لترامب في التعامل مع القضايا العالمية الكبرى مثل غزة أوكرانيا، ما يضعه في موقف قوة في الولايات التي قد تحسم نتيجة الانتخابات.

تفضيل ترامب

وكشف استطلاع أجراه معهد "الشؤون العالمية" أن الناخبين في 6 ولايات متأرجحة رئيسية يميلون إلى الاعتقاد بأن دونالد ترامب أكثر قدرة على التعامل مع القضايا العالمية الكبرى مقارنة بنائبة الرئيس كامالا هاريس.

وتشير النتائج إلى أن ترامب يتفوق في عدة مجالات، مثل إنهاء حربي أوكرانيا وغزة، والرد على تهديدات الصين، فضلًا عن تعزيز المصالح الأمريكية على الساحة الدولية.

الخطاب الحاسم لبايدن

وبحسب الاستطلاع، يرى الناخبون على المستوى الوطني أن هاريس أكثر قدرة على حماية المصالح الأمريكية بفارق ضئيل (52% مقابل 48%)، ومع ذلك، يتقدم ترامب بشكل ملحوظ في الولايات المتأرجحة مثل أريزونا، جورجيا، ميشيجان، نيفادا، بنسلفانيا، وويسكونسن، حيث يحصل على دعم 56% من الناخبين مقابل 44% لصالح هاريس.

وفيما يتعلق بإنهاء حربي غزة وأوكرانيا، تتسع الفجوة لصالح ترامب، حيث يفضّل 58% من الناخبين في الولايات المتأرجحة سياسته مقارنة بـ42% لهاريس. وبنفس النسبة، يرون أن ترامب هو الأكثر قدرة على التعامل مع أي تحرك صيني تجاه تايوان.

نقاط قوة ترامب

فيما يتعلق بسياسة الهجرة، يتقدم ترامب أيضًا على هاريس بنسبة 56% مقابل 44% في الولايات المتأرجحة، هذا التقدم يظهر بوضوح أن الناخبين في تلك الولايات يفضلون توجهات ترامب في القضايا الأمنية والسياسية التي تتعلق بالهجرة، وهو ما يعد أحد الركائز الأساسية لحملته الانتخابية.

على الصعيد الوطني، تتفوق هاريس بفارق ضئيل في مسألتين فقط: التعامل مع أزمة عالمية كبرى (52% مقابل 48%)، وتحسين سمعة أمريكا عالميًا (53% مقابل 47%). لكن هذه الفروق تتلاشى عندما يتم التركيز على الناخبين في الولايات المتأرجحة.

نقطة خلاف بين ترامب وهاريس

بينما تمتلك هاريس رؤية أقل وضوحًا بالنسبة للناخبين حول السياسة الخارجية مقارنة بترامب، فإن الأخير استغل هذه الفرصة لتوجيه حملته نحو مخاطبة الناخبين المستقلين في الولايات المتأرجحة، كما يوضح مارك هانا، الزميل البارز في معهد الشؤون العالمية، أن حملة ترامب كانت تركز على هذه الرسائل لأشهر، وهو ما يفسر شعبيته المتزايدة في هذه المناطق، وفق "أكسيوس" الأمريكية.

يضيف "هانا" أن الناخبين في الولايات المتأرجحة يفضلون عادة سياسة خارجية أقل تدخلًا، ما يجعلهم يميلون إلى ترامب كخيار لإنهاء الحروب في أوكرانيا وغزة، وهو ما يعزّز فرصه الانتخابية.

بينما تُعتبر السياسة الخارجية واحدة من المجالات التي يمارس فيها الرؤساء التأثير الأكبر، إلا أنها لم تكن قضية رئيسية لدى الناخبين في هذه الانتخابات، باستثناء ملف الهجرة الذي يحتل مكانة بارزة في الخطاب الانتخابي، كما أن قدرة ترامب على توظيف هذه القضايا لصالحه قد تعزز من مكانته لدى الناخبين في الولايات المتأرجحة، وهي التي قد تحدد مصير الانتخابات.