الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"استراتيجية التشجيع" تثير قلق الجمهوريين من تصرفات حملة ترامب

  • مشاركة :
post-title
حملة طرق الأبواب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تسببت الاستراتيجية التي تعتمد عليها حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والخاصة بتشجيع الناخبين على التصويت، في غضب كبير بين قادة الجمهوريين بسبب اعتمادها على مجموعات خارجية، ويرون فيها خدعة عالية المخاطر والمردود أيضًا.

ومن المعروف أن جهود حث الناخبين على التصويت في الانتخابات الأمريكية تقودها اللجان الوطنية سواء الجمهورية أو الديمقراطية، إلا أنه بحسب صحيفة ذا هيل، استفادت حملة ترامب من رأي لجنة الانتخابات الفيدرالية بتغيير تلك القاعدة في مارس الماضي.

تعزيز القوة

وعملت حملة ترامب جنبا إلى جنب مع مجموعات خارجية مثل Save America PAC المدعومة من Musk و Turning Point USA، لتعزيز قوتها على الأرض جذب الناخبين ذوي الميول المنخفضة للمشاركة في الانتخابات، والذين قد لا يكونون جزءًا من القاعدة المتحمسة للتصويت.

ويسمح هذا التغيير للجمهوريين، بحسب المسؤولين في الحملة، بالوصول إلى الناخبين بكفاءة أكبر مع التركيز على الأمريكيين الذين لا يميلون لدعم مرشح بعينه، بجانب المساعدة في حملات طرق الأبواب، حيث يتم دفع رواتب العاملين في الميدان من قبل تلك المجموعات، مما يسمح لحملة ترامب بتوجيه الأموال إلى أوجه إنفاق أخرى.

مخاطر عالية

وتختلف الاستراتيجية الحالية لحملة ترامب عن الحملات السابقة، إذ يراها بعض الجمهوريين أنه لم تخضع للاختبار حتى الآن، وبمثابة خدعة عالية المخاطر والمكاسب على حد سواء.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد كبار الجمهوريين الداعمين لترامب، عبر عن قلقه بشأن جهود حث الناخبين على التصويت، وأشار إلى أن الجمهوريين كانوا أفضل بكثير في انتخابات عام 2020 رغم خسارتهم، معتقدًا أنهم يحاولون الآن بطريقة مختلفة تثير القلق.

ترامب خلال حملة انتخابية
دروس مستفادة

وردًا على هذه المخاوف، أكد مسؤول في حملة ترامب لصحيفة ذا هيل، أنه يتم التركيز استراتيجيًا على الناخبين ذوي الميل المنخفض والمتوسط ​​المعروفين بدعم الرئيس السابق، مشيرًا إلى أن ما يفعلونه الآن هو أحد الدروس المستفادة من حملة عام 2020.

وترى حملة ترامب أنها تتبع أفضل استراتيجية يمكن أن يقوموا بها في الوقت الراهن، بالنظر إلى عدة أمور هامة على رأسها بيئة الاستقطاب الحالية، بجانب الموارد المتاحة لدى الحملة، بخلاف الفرص المتاحة أمامهم والتي لا بد أن يستغلوها.

وأشار المسؤول أيضًا إلى أن الجمهوريين نجحوا في خفض العجز الذي يتخلفون عنه أمام الديمقراطيين من حيث أعداد الناخبين المسجلين في ولايات رئيسية مثل نيفادا وبنسلفانيا، وهي علامة محتملة على قوة الحزب الجمهوري على الأرض.

جهود حاسمة

ومنذ دخول كامالا هاريس للسباق الانتخابي، قامت حملتها خلال الشهرين الماضيين من خلال المتطوعين والمنظمين بإجراء أكثر من 13 مليون مكالمة هاتفية وطرقوا ما يقرب من 600 ألف باب في بنسلفانيا وأريزونا ونيفادا.

ومن المتوقع أن تكون جهود حث الناخبين على الخروج للتصويت حاسمة بشكل خاص في انتخابات هذا العام، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن هناك سباقًا متقاربًا في جميع ساحات المعارك السبع المتأرجحة التي من المرجح أن تحدد الفائز في البيت الأبيض.