أجبر رئيس حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كل وزرائه المشاركين في الاجتماعات الطارئة الخاصة بالوضع على الجبهة الشمالية والصراع مع حزب الله اللبناني، على توقيع وثيقة سرية خوفًا من التسريبات المحتملة.
وشنَّ الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين سلسلة من الضربات على أماكن مختلفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يقرب من 600 لبناني بينهم أطفال ونساء وفي المقابل يستهدف حزب الله القرى الشمالية بمئات الصواريخ.
ميزان القوى
ويقوم نتنياهو يوميًا بإجراء تقييمات للوضع حول العمليات الأخيرة في لبنان عبر سلسلة من المناقشات الأمنية مع الوزراء والمسؤولين الأمنيين في الجيش، وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، طٌلب من المشاركين التوقيع على نماذج سرية خوفًا من التسريبات.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن مقتطفات من المناقشات المغلقة تم تسريبها ولم تبق محبوسة بين جدران غرفة الاجتماعات، من بينها الاستراتيجية التي يتبعها نتنياهو التي تتمثل في العمل على تغيير ميزان القوى في الشمال الإسرائيلي.
خطوات تصعيدية
ودارت المناقشات حول السعي لكيفية ردع حزب الله وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم مع ضرورة ردع المحور الإيراني، وفي المقام الأول ردع إيران نفسها، مشيرين إلى أنه في كل مرة سيتم التصعيد خطوة تلو الخطوة.
ويراهن رئيس الحكومة الإسرائيلية عبر الضربات المتتالية لقياداته وقواعده العسكرية، التي سيفهم منها حزب الله اللبناني مع مرور الوقت قوة الجيش الإسرائيلي، حتى يتم إجباره على اتخاذ القرار الذي يسعون إليه وهو الانسحاب من الشمال ووقف إطلاق النار بغض النظر عما سيحدث لحماس.
مواصلة القصف
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، حزب الله بأن إسرائيل ستواصل قصف أهداف تابعة له لحين تحقيق هدف ضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان، مشددا على أن الحزب عانى من ضربات شديدة أُرت على قيادته وسيطرته ومقاتليه ووسائل القتال لديه.
وتعيش لبنان على حافة الهاوية وفقا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حيث طالب بألا تصبح غزة أخرى، مؤكدا في افتتاح الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن المدنيين هم من يدفعون ثمن الصراعات والأزمات الدولية.