في محاولة لاستعادة آلاف البريطانيين من لبنان، تعكف الحكومة البريطانية على وضع خطط متعددة من أجل المساعدة في عمليات الإجلاء، كان من أهمها نشر قوات إضافية في قبرص، وذلك خوفًا من تحول الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة.
وتصاعدت الضربات بين إسرائيل وحزب الله خلال الأيام الماضية، حيث وجّه الاحتلال عشرات الطلعات الجوية استهدفت مئات المواقع أسفرت عما يقرب من 600 شهيد بينهم أطفال ونساء، وفي المقابل يقوم حزب الله باستهداف أماكن جديدة لأول مرة في الداخل الإسرائيلي.
وتتخوف الحكومة البريطانية بقيادة حزب العمال من تحول الوضع في لبنان إلى الأسوأ والدخول في حرب شاملة، وبحسب "التايمز" البريطانية يوجد 10 آلاف مواطن بريطاني في لبنان منهم من تم إجلاؤهم إلى قبرص، بينما ينتظر آخرون المساعدة بعد تقطع السبل بهم.
وعكف جون هيلي، وزير الدفاع البريطاني على وضع عدة خطط لبحث أوضاع البريطانيين في لبنان بمساعدة كبار مستشاريه، حيث قام بعمل اجتماع طارئ رفيع المستوى بشأن الأزمة غادر بسببه مؤتمر حزب العمال ولم يستمع إلى كلمة رئيس الحكومة.
ويوجد في لبنان بالفعل عدد من القوات البريطانية يمكنهم المساعدة في عملية الإجلاء إذا تصاعدت الأمور بين الطرفين، لكن بحسب "التايمز" لن يستطيعوا القيام بالأمر برمته بسبب عددهم الصغير.
وبسبب ذلك توصل الاجتماع الطارئ برئاسة وزير الدفاع، إلى ضرورة إرسال المزيد من القوات البريطانية إلى قبرص المجاورة خلال الأيام المقبلة للمشاركة في الأمر ومساعدة البريطانيين الذين يريدون الخروج.
كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعا، في خطاب ألقاه خلال المؤتمر السنوي لحزب العمال في ليفربول اليوم الثلاثاء، "جميع الأطراف إلى تجنب كارثة"، مجددًا مطالبته بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة والإفراج عن المحتجزين، وضرورة التوصل إلى حل الدولتين، و"ضبط النفس" و"احتواء التصعيد" على الحدود بين إسرائيل ولبنان.