أعلن حزب الله اللبناني، في بيانات متلاحقة، أنه نفّذ عددًا من العمليات النوعية استهدفت عددًا من المستوطنات الشمالية والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
وقال حزب الله، إن عناصره استهدفت القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية في ثكنة بيريا بصواريخ كاتيوشا.
وأضاف أنه استهدف بصواريخ كاتيوشا مركز كتيبة استطلاع 631 التابعة للواء جولاني في ثكنة راموت نفتالي الإسرائيلية، وسط تصاعد الغارات المتبادلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كما قصف الحزب ثكنة زرعيت بالأسلحة الصاروخية، مؤكدًا تحقيق إصابة مباشرة.
وقال حزب الله، إن ذلك جاء "ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".
من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنه قصف أكثر من 100 هدف بجنوب لبنان منها منصات صواريخ تابعة لحزب الله، وأفادت بسقوط صاروخ على الطريق السريع 89 بالقرب من عين زيتيم في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل، وذكرت أن الشرطة تعمل على فتح الطريق.
بدورها، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن 45 صاروخًا أُطلق من جنوب لبنان على شمال إسرائيل خلال الساعة الأخيرة، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف أطراف بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان.
وتتصاعد التوترات يومًا بعد يوم بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، بعد سقوط العشرات من الضحايا هذا الأسبوع وإصابة الآلاف في هجوم متطور استهدف أجهزة اتصالات يستخدمها أعضاء في جماعة حزب الله، أعقبتها غارة للاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت أسفرت عن سقوط نحو 31 ضحيًة، بينهم 16 من حزب الله منهم القيادي البارز في إبراهيم عقيل.
وتوتّر الوضع عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي، غداة اندلاع الحرب على قطاع غزة، بعدما أعلن حزب الله بدء شنّ هجمات ضد إسرائيل من جنوب لبنان "دعمًا" لغزة وإسنادًا لمقاومتها"، وترد إسرائيل بقصف أهداف تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه خصوصًا في جنوب لبنان، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين في كلا الجانبين.