ابتعدت عن الساحة الفنية لشعوري بركود وعدم رضا عما أقدمه
أوضحت رسالتي في أغنيتي بطريقة هزلية ولا توجد لدي مشكلة مع الانتقادات
بعد غياب لسنوات طويلة عن الغناء، عاد المطرب اللبناني يوري مرقدي إلى الساحة الفنية بأغنية "شوجر دادي"، التي حققت صدى واسعًا فور طرحها على المنصات الموسيقية ومواقع التواصل الاجتماعي.
ما يقرب من 13 عامًا غاب فيها صاحب أغنية "عربي أنا" التي كانت الأغنية الرئيسية لأولى ألبوماته، ثم أصدر ثلاثة ألبومات أخرى، هي "حبس النساء، بحبك موت، ويا قاسية"، ثم توقف عن الغناء تمامًا حتى عاد عام 2011، بأغنيته المنفردة "حدا مش أنا"، قبل أن يتوقف مرة أخرى ثم قرر العودة في 2024.
حول كواليس العودة للساحة الغنائية من جديد، يقول يوري مرقدي، لموقع "القاهرة الإخبارية": ابتعادي عن الساحة الفنية كان لظروف خاصة، إذ شعرت وقتها بأنني بحاجة للابتعاد عن الأضواء نتيجة الإحساس بحالة ركود وعدم رضا عما أقدمه، وأيضًا بسبب الظروف التي وقعت في لبنان، تبعها فيروس كورونا".
ويضيف: "على الرغم من أن الابتعاد يؤثر على شعبية الفنان، فإنني شعرت بمحبة الناس عند عودتي، وكأن بصمتي لم تزل، والحقيقة أنني لم أتوقع كم الجمهور الذي ما زال يتابعني وفوجئت بوجود شريحة عمرية شابة تتابعني".
فترة تحضير
يؤكد المطرب اللبناني أنه لم يندم على غيابه، إذ كان يعتبره بمثابة فترة تحضير وإعادة تأهيل استعدادًا للعودة وتقديم ما هو أقوى وأفضل، فكان اختياره لأغنية "شوجر دادي"، وحول هذا الاختيار يقول: "ما دفعني للعودة بأغنية "شوجر دادي"، أنني أحببت مناقشة قضية منتشرة بين الفتيات في عصرنا الحالي هي مرافقة كبار السن للحصول على أموالهم، فالموضوع استفزني وشعرت بأنني بحاجة للحديث عنه، خصوصًا أنني أحب القصص الاجتماعية، فقررت أن أقدم الأغنية بشكل بسيط حتى تصل رسالتها".
وتابع: "سعيت لتوصيل رسالتي من خلال كاريكاتيري لتوضيح الهدف من الأغنية بشكل هزلي وفي الوقت نفسه مبكي، لذا لا توجد معي مشكلة مع الانتقادات التي تعرضت لها الأغنية، خصوصًا أنني لم أطرح موضوعًا غريبًا بل هو خارج إطار المتعارف عليه، وكان بمثابة وضع أصبعي على الجرح، وأيضًا كانت هناك ردود فعل إيجابية على الأغنية، فأنا شخص يتقبل كل التعليقات ولا تزعجني، وما يُعكر صفوي أن يمر العمل مرور الكرام دون أصداء".
العودة لمصر
أعرب اللبناني عن سعادته البالغة لزيارته مصر بعد غياب لفترة طويلة، إذ يقول: "مصر بلد الفن وشعبها محب للموسيقى والسينما، وسعيد للغاية باحتفال عودتي للغناء في مصر، فكانت لي تجربة سينمائية بها من قبل من خلال فيلم "الحياة منتهى اللذة"، ونحن العرب نعتبرها بلدنا الثاني".
الفن هوايتي
يرى يوري مرقدي أن الفنان الحقيقي هو الذي يكتب جميع الألوان ولا يلتزم بلون واحد، إذ يقول: "كوني ملحنًا ومؤلفًا فهذا الأمر يجعلني أخوض كل التجارب الغنائية ولا ألتزم بلون واحد، فدائمًا أغني كل ما أريد أن أعبّر عنه من قصص اجتماعية لكن بطرق مختلفة؛ لأنني دائمًا أنظر إلى الفن على أنه هوايتي وليس مهنتي".
ويضيف: "أعكف حاليًا مع الشركة المنتجة على وضع خطة لطرح 25 أغنية جاهزة، إذ إنني مشتاق لجمهوري ولديّ شغف ورغبة لتقديم أكبر كم من الأغنيات بعد عودتي، لكنني لن أطرحها على طريقة الألبوم وستكون خطتي طرحها على طريقة "السنجل"، حتى تأخذ كل أغنية حقها ويتفاعل معها الجمهور".