أتمنى تقديم مسلسل غنائي عن الراحلين فريد الأطرش ومحمد فوزي.. ومستعد لتقديم سيرتي الذاتية في عمل فني
الوقوف على مسرح دار الأوبرا المصرية العظيمة فخر لأي فنان.. وانتظروني العام المقبل في مهرجان الموسيقى العربية
أُفضّل طرح الأغاني على طريقة "السنجل".. ونسب المشاهدة العالية ليست دليلًا على النجاح
يعد الفنان اللبناني وليد توفيق، واحدًا من النجوم الكبار الذي لا يزال قادرًا على مدار أكثر من أربعة عقود بتقديم فن طربي مميز يحترم المستمع، دون الوقوع في فخ الابتذال، إذ يحرص كل فترة على تقديم أغنية منفردة مميزة يؤكد فيها قدرته على العطاء، من خلال لون غنائي يجذب شريحة كبيرة من الكبار والشباب.
وفي حواره مع موقع قناة "القاهرة الإخبارية"، فتح الفنان اللبناني وليد توفيق، قلبه وتحدث عن أعماله الفنية الجديدة، ورغبته في العودة إلى التمثيل من خلال سيناريو مميز، وكذلك استعداده لتقديم سيرته الذاتية، وكيف استفاد من تجربته في التمثيل، وعلاقته بنجوم الفن المصريين بداية من العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ونبيلة عبيد وغيرهم، كما تطرق في حواره إلى سبب غيابه هذا العام عن المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية، وأن الوقوف على مسرح دار الأوبرا العظيم شرف وفخر لأي فنان.. وتفاصيل أخرى تحدث عنها في هذا الحوار:-
تستعد لطرح مشروع غنائي جديد خلال الفترة المقبلة فماذا عنه؟
بالفعل انتهيت مؤخرًا من تصوير أغنية "مجرد سؤال"، كلمات الشاعر نزار فرنسيس، وتوزيع مصطفى عبدالرضا، وألحاني، هي أغنية مهضومة بشكل كبير وخفيفة، وقريبة من جيل الشباب، أخرجها جاد شويري، وحرص على أن تكون حديثة حتى تلمس الشباب.
أصبحت حريصًا على طرح أغنية منفردة كل فترة.. ما السبب؟
الحقيقة أنني منذ فترة طويلة أنادي بعدم صدور الأغاني على طريقة الألبوم، وهذا السبب يرجع إلى تفضيلي للأغنية السنجل، حتى تأخذ حقها بشكل كافٍ، كما أن هذا يجعل الناس تشتاق أكثر وتكون في انتظار باقي الأغاني، لذلك عندما انتهيت من ألبومي الجديد اتفقت مع الشركة المنتجة على طرح كل فترة أغنية واحدة فقط، وهذه فكرة جيدة وأنا معها ولست ضدها.
وما معايير نجاح الأغنية بالنسبة لك.. هل نسب المشاهدة كافية؟
معايير نجاح الأغنية بالنسبة لي تكمن في ثلاثة عناصر هي الكلمة واللحن والصوت، فإذا توافرت هذه العناصر بشكل جيد، نجحت الأغنية، وليس شرطًا أساسيًا أن تكون نسب المشاهدة دليلًا على نجاحها، فمن الممكن أن تكون الأغنية ليس لها معنى وكلماتها مبتذلة، وتحقق نسب مشاهدة عالية، خاصة أننا أصبحنا في زمن السوشيال ميديا، لكن في النهاية الأصيل يظل أصيلًا والذهب يظل ذهبًا مهما حدث.
ما سبب غيابك عن المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية؟
دار الأوبرا المصرية مكان يتمنى أي فنان الوقوف على مسرحه العظيم، فهو شرف وفخر للفنان، وجمهور دار الأوبرا، هو جمهور راقِ ويقدر الكلمة واللحن والمطرب، وكان من المقرر أن أتواجد هذا العام، حيث تواصلوا معي، لكن بسبب تأخر المكتب الإعلامي الخاص بي في الرد، لم أستطع التواجد، وإن شاء الله أكون متواجدًا العام المقبل، لأنني أنتمي لهذا اللون وأحترم هذا الفن الكبير.
تُعد من أهم المطربين في أبناء جيلك.. إلى أي مدى راضٍ عن مشوارك الفني؟
راضٍ بشكل كبير جدًا على مشواري الفني الطويل الذي استمر نحو 48 عامًا، الطريق كان فيه بعض الصعوبات والعقبات، لكن الحمد لله تخطيت كل ذلك، وأهم شيء أن كل يوم تزداد محبة الناس لي، وهذا الشيء يجعلني اجتهد وأُعطي أكثر وأكثر.
ما الذي تتمنى أن تقدمه خلال الفترة المقبلة في مشوارك الفني؟
أتمنى أن أقدم مسلسل غنائي، لأننا نفتقد هذه النوعية من المسلسلات، وأقدم فيها شخصيات غنائية، مثل الفنان محمد فوزي، وفريد الأطرش، أو ممكن أن أقدم قصة مشواري الفني الطويلة.
رغم تجاربك التمثيلية الناجحة.. لماذا لم تستمر فيها؟
أنا أحب السينما كثيرًا، وكانت تجربة جميلة ومميزة للناس، حيث قديمًا كان الكليب لا يصل إلى عدد كبير من الجمهور، لكن السينما تستطيع أن تصل إلى جميع الدول العربية، ومن أول ظهور لي في استوديو الفن، والسينما خطفتني وقدمت عدة أعمال سينمائية حققت نجاحًا كبيرًا، وكان أول عمل مصري مع الفنانة نبيلة عبيد.
والسبب في عدم استمراري في مجال التمثيل، هو أن الأفلام التي تُعرض عليّ جميعها تجارية وهذا ليس هدفي في السينما، لكن إذا وجدت السيناريو الذي سيضيف إلى مشواري الفني لن أتأخر أبدًا.
ما رأيك في التجارب السينمائية للمطربين الحاليين؟
من وجهة نظري، الفنان تامر حسني استطاع أن ينجح في السينما المصرية والعربية بشكل كبير، وأيضًا الفنان محمد فؤاد، لذلك لا بد أن يكرر تجاربه في السينما من جديد.
على ذكر النجوم المصريين حدثنا عن علاقة الصداقة التي تربطك بهم، وذكرياتك مع العندليب الأسمر الراحل عبدالحليم حافظ؟
علاقتي بنجوم مصر قوية جدًا، فكما ذكرت من قبل أول عمل سينمائي قدمته كان مع الفنانة نبيلة عبيد، كما استفدت من المطرب الراحل عبدالحليم حافظ، عندما قابلته وجلست معه لمدة يومين في أحد الفنادق، فهو من المطربين المقربين لي وما زالت أسمع أغانيه حتى الآن، والموسيقار محمد عبدالوهاب أثر في حياتي بشكل كبير، وأنا أكن لهم كل التقدير والاحترام.
كيف ترى الوضع الغنائي في لبنان؟
نجوم لبنان جميعهم يعملون، لكن وضعنا في بيروت صعب، أتمنى أن ينتهي ذلك في أقرب وقت.