الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صابر الرباعي: أغنية "الباشا" قريبة من الشارع المصري.. والبحث عن الكلمة الجيدة أصبح صعبا

  • مشاركة :
post-title
المطرب التونسي صابر الرباعي

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

  • أتطلع لمواكبة الأجيال الحديثة لكن النجاح لا يعتمد على الترند
  • القصائد مهمة في حياة الفنان ولن انقطع عن تقديمها
  • الأغنية المنفردة إحدى سمات العصر وأسعى لتقديم أعمالي في ألبوم
  • أفكر في خوض تجربة التمثيل بشروطي
  • فنان العرب محمد عبده له مكانة خاصة في قلوبنا وأتمنى أن تزيده الأزمة قوة وإيمانًا

يتمتع الفنان التونسي صابر الرباعي بمكانة خاصة بين الجمهور العربي، والمصري تحديدًا، لما يتسم به من صوت طربي يحمل مقومات الفنان المتكامل، وهو ما جعل أعماله الغنائية مثار إعجاب تحقق نجاحًا في الشارع العربي، جعلت منه أيقونة فنية متفردة، وأخيرًا طرح النجم التونسي أغنية "الباشا" التي قد تبدو مختلفة نوعًا ما على مسيرته الغنائية، لكن سر حماسه للعمل كان سببه قربها من الشارع المصري وتحمل مصطلحات مختلفة جذبته لخوض غمار هذا اللون الجديد عليه، ليؤكد أن اختياره كان صحيحًا بعد أن حقق العمل نجاحًا لافتًا فور طرحه على المنصات الموسيقية المختلفة.  

وفي حوار خاص لموقع "القاهرة الإخبارية"، تحدث صابر الرباعي عن تجربة "الباشا"، والسبب وراء اتجاهه إلى اللون الشعبي، وحبه للغناء باللهجة المصرية وعلاقته بالجمهور المصري، كما تحدث عن المعايير التي يعتمد عليها في اختيار أعماله، وكذلك تطرق إلى أحدث أغنياته "سألت عليك الناس"، وعوامل النجاح بالنسبة له، ومتي سيخوض تجربة التمثيل، كما وجّه رسالة إلى فنان العرب "محمد عبده" بعد أزمته الأخيرة، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:

ليست المرة الأولى التي تخوض فيها تجربة الغناء باللهجة المصرية لكنك أكدت أن لأغنية "الباشا" خصوصية.. ما السبب؟

بالفعل الغناء باللهجة المصرية ليس بجديد عليّ، لكن أغنية "الباشا" تعد تجربة مميزة للغاية، لا سيما أنها مختلفة تمامًا عما قدمته من قبل، على مستوى الكلمات واللحن والتوزيع، إضافة إلى رغبتي في خوض تجربة غناء هذا اللون الشعبي القريب للشارع المصري ومصطلحاته، وما يحمله من خفة ظل الكلمات واللحن، والحمد لله حقق العمل رواجًا كبيرًا بين الجمهور فور طرحه وكسر حاجز المليون مشاهدة في ساعات.

وهل محاولة الاقتراب من مصطلحات الشارع المصري كانت وراء اختيار اسم الأغنية "الباشا"؟

لا شك أن هذه الكلمة متداولة ومنتشرة في مصر والوطن العربي بشكل كبير، وقد أعجبتني كثيرًا واخترناها لتكون اسم الأغنية، خصوصًا أنها تقع في الإطار الشعبي بلحن مقسوم، وتحمل كلماتها غزل من خلال شاب يتغزل بفتاة.

دائمًا ما تلقى أغنياتك باللهجة المصرية قبولًا واسعًا في الشارع المصري هل لهذا السبب تحرص على تقديم أغنية مصرية كل فترة؟

الحقيقة أن علاقتي بالجمهور المصري قوية وقديمة للغاية، بدأت قبل 32 عامًا وتحديدًا عام 1992، ودائمًا ألمس منهم الحب والدعم، ولدي أصدقاء وأحباء مصريون كُثر، ومن المهم الوجود في مصر والغناء باللهجة المصرية لأنها تشعرني بالسعادة والبهجة، وبجانب اللهجة المصرية غنيت أيضًا بلهجات مختلفة منها بالتأكيد التونسية، اللبنانية والخليجية والفرنسية، وبالتأكيد الغناء بلهجات مختلفة إضافة للفنان وهذا لا يلغى تميز من يحتفظ بالغناء بلهجته فقط.

ما السبب وراء اعتمادك على الأغنية المنفردة في الآونة الأخيرة؟

لا شك أن الأغنية المنفردة أصبحت هي السائدة في وقتنا الحالي، نظرًا لتطور العصر وسرعته، وحتى تأخذ كل أغنية حقها في الانتشار، ولا شك أنه يبقى للألبوم شكله المميز الفريد، ولا نمانع فيما بعد من جمع الأغنيات في ألبوم مستقل، خصوصًا أن لديّ أكثر من أغنية أستعد لطرحها الفترة المقبلة.

هل رغبتك في انتشار كل أغنية كانت سببًا في طرح أغنية "سألت عليكِ الناس" التي حققت نجاحًا فوريًا؟

الحقيقة أن هذه التجربة كانت حالة من الحالات الدرامية بالنسبة لي، خصوصًا أن هذا اللون ليس بجديد عليّ، وهذه الأغنية كانت مختلفة في صياغتها ولحنها وتوزيعها حتى موضوعها، لذا وصلت للجمهور المصري والعربي بهذا الشكل الكبير وسعدت للغاية بهذه التجربة.

دائمًا ما تحمل أغنياتك بصمة خاصة.. ما المعايير التي تحكم اختياراتك؟

 بالنسبة لي معايير اختياري للأغنية تتوقف على الكلمات، فالكلمة أهم شيء في اختيار الأغنية بالنسبة لي ثم يأتي بعد ذلك اللحن والتوزيع، لكن هذه الفترة أصبح الوضع صعبًا في انتقاء الكلمات، وخصوصًا أنني أبحث دائمًا عن الكلمة الجديدة المختلفة والهادفة، التي تواكب الأجيال الجديدة وتتناسب مع ثقافة المجتمع، لذا فإن الاختيار يحتاج مني إلى تركيز كبير حتى أقدم شيئًا مختلفًا يضيف إلى مشواري الفني.

قدمت عددًا من القصائد خلال الفترة الماضية.. هل هناك نية للاستمرار في هذا اللون الغنائي؟

القصيدة بالنسبة لي بمثابة أغنية نخبوية ولا يزال لها جمهورها، وهي مهمة في حياة كل فنان وبالنسبة لي من أساسيات الفنان، وخلال الفترة المقبلة لن أنقطع عنها.

هل ترى أنه باتت هناك صعوبة في مواكبة الأجيال الجديدة؟

الحقيقة أن الأجيال الجديدة أصبحت متطلعة حاليًا بشكل كبير على العديد من الأنماط الموسيقية في العالم، خصوصًا أن العالم صار قرية صغيرة بسبب تطور التكنولوجيا وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، لذا لا بد أن يواكب الفنان هذا الجيل الجديد وفهم نمط حياته، وما الذي يحبه حتى يقدم موسيقى تجذبه، خصوصًا أنه جيل متطلع ويقارن بين الموسيقى العربية والأجنبية، يبحث دائمًا عن الجديد ومن الصعب إقناعه بسهولة وإرضاء ذوقه الفني.

هل ترى أن السوشيال ميديا والترند أصبحت عناصر مساعدة لأي فنان؟

السوشيال ميديا بالنسبة لي وسيلة مهمة من وسائل الانتشار، ولكن لا بد استغلالها بشكل إيجابي، ومن وجهة نظري أنها تسهّل على الكثير من المواهب الشابة الظهور، وهذا أمر جيد في حد ذاته، وبالنسبة لي النجاح لا يعتمد على الترند، بل يرتبط بقيمة العمل ومدى حب الجمهور له في الشارع العربي.

شاركت من قبل في برامج المواهب.. ما نصيحتك للشباب؟

نصيحتي للشباب الموهوب في عالم الفن، التمهل والتأني في خطواتهم وعدم التعجل على النجاح أو الشهرة، فلا بد أن تكون اختياراتهم دقيقة، وهناك العديد من المواهب الشابة أثبتت جدارتها بعد ظهورها في برامج المواهب منها ملحم زين، ناصيف زيتون، محمد عساف، كارمن سليمان.

سبق لك أن أعلنت عن رغبتك الاتجاه للتمثيل متى تُقدم على هذه الخطوة؟

لا شك أنني أفكر جيدًا في اتخاذ هذه الخطوة، فمن الممكن من خلال المشاركة في أفلام جيدة أن أكتشف بداخلي موهبة التمثيل، ولكن هناك شروطًا أضعها حتى أقُدم على هذه التجربة منها أن يكون العمل إضافة لي، وكذلك الدور قريب مني.

في نهاية حديثنا.. وجّه كلمة لفنان العرب محمد عبده بعد أزمته الصحية الأخيرة؟

الفنان الكبير محمد عبده له مكانة خاصة في قلوبنا، ونتمنى له الشفاء العاجل وأن تزيده الأزمة قوة وإيمانًا، وقريبًا أتمنى عودته لنا بصحة جيدة.