أرجع رئيس الأركان السابق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، جانب من فشل المفاوضات مع حماس، إلى عدم معرفة اللغة العربية من قبل المفاوضين من الجانب الإسرائيلي.
ودعا آيزنكوت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى استبدال رئيس الموساد ديفيد برنيع، الذي يرأس فريق التفاوض بشأن صفقة المحتجزين، وتعيين مكانه عربي يفهم لغة وعقلية إسرائيل، ويفهم الجانب الآخر في إشارة إلى حماس، بحسب يديعوت أحرونوت.
وأضاف آيزنكوت، أن إسرائيل بدأت بالفعل أكثر من عشرة أشهر من المفاوضات، ولم يحرز رئيس الموساد أي تقدم، لافتًا إلى أن رئيس الموساد من المفترض أن يتعامل مع قضية إيران على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وأشار آيزنكوت إلى أنه ورئيس حزبه، بيني جانتس، أكد على وجهة النظر هذه لنتنياهو قبل ستة أشهر، عندما كانا عضوين في حكومة الحرب "أكثر من مرة".
وقال رئيس الأركان السابق إنه من المستحيل أن ينخرط رئيس الموساد، الذي من المفترض أن يتعامل مع إيران، في المفاوضات معظم الوقت.
مكالمة بايدن ونتنياهو
وأخيرًا تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد بايدن الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين حسبما ذكر البيت الأبيض بعد المكالمة الهاتفية.
وتحدث بايدن من نتنياهو هاتفيًا، من سانتا ينز بولاية كاليفورنيا، حيث يقضي حاليًا إجازته، وهاريس من شيكاغو، وأكدا ضرورة استغلال المحادثات المقبلة لإزالة العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق، بالإضافة إلى الجهود الأمريكية المستمرة للدفاع عن إسرائيل ضد جميع التهديدات من إيران.
رفض المقترح الأمريكي
ورفضت حماس الاقتراح الأمريكي الأخير الأحد الماضي، وألقت باللوم على الخطوط المتشددة التي انتهجها نتنياهو، وجاء ذلك بعدما زعم البيت الأبيض تحقيق تقدم كبير خلال المحادثات في الدوحة الأسبوع الماضي، وقال مسؤولون أمريكيون إن "الرئيس بايدن يريد التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارته لإسرائيل، الاثنين، "إن نتنياهو قبل الاقتراح الأمريكي وأصبح من الواجب الآن على حماس أن تحذو حذوه"، فيما أثار هذا التصريح حيرة بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين قالوا "إن الخطوط المتشددة التي يتبناها نتنياهو تجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة في الواقع"، وفق "أكسيوس".
وبحسب مسؤولين إسرائيليين كبار نقل عنهم "أكسيوس"، فإن "نتنياهو أيد الاقتراح الأمريكي الذي تضمن العديد من مطالبه المحدثة، وهو يعلم أن حماس سترفضه"، فيما تقول المصادر "إن تصريح نتنياهو العلني بأن المفاوضين الإسرائيليين متفائلون بحذر بشأن التوصل إلى اتفاق كان مجرد موقف سياسي".
انتقادات داخلية وخارجية
ووجه منتقدون في إسرائيل، بمن فيهم عائلات المحتجزين، اتهامات لنتنياهو بالفشل في إعطاء الأولوية لاتفاق من شأنه وقف القتال مؤقتًا وإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ديارهم.
ويرى هؤلاء أن نتنياهو يحاول استرضاء أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم، الذين هددوا بسحب دعمهم لحكومته إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.