الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الفرصة الأخيرة".. مفاوضات غزة الحاسمة تحقق تقدما في أول أيامها

  • مشاركة :
post-title
قطاع غزة يعاني أوضاعًا مأساوية بسبب الحرب الإسرائيلية الغاشمة

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

"مفتاح تهدئة التوترات في الشرق الأوسط".. هكذا تنظر الإدارة الأمريكية إلى المباحثات الدائرة في الدوحة بشأن اتفاق الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، فيما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق.

نتائج اليوم الأول

وقال مسؤولون أمريكيون، "إن هناك بعض التقدم الذي تحقق خلال اليوم الأول من الجولة الأخيرة من المفاوضات بشأن اتفاق الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، بينما قرر الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون والمفاوضون الإسرائيليون مواصلة المحادثات ليوم آخر"، حسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.

ووصف مسؤولون إسرائيليون قمة الدوحة، بأنها "الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق، وسط توترات إقليمية مكثفة وتهديدات من جانب إيران وحزب الله بمهاجمة إسرائيل، ردًّا على الاغتيالات الأخيرة لقادة حماس وحزب الله في طهران وبيروت".

مفتاح تهدئة التوترات

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، "إن اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار هو المفتاح لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط، ومنع اندلاع حرب إقليمية"، إذ تتضمن الصفقة التي يجري التفاوض عليها إطلاق سراح 115 محتجزًا إسرائيليًا مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة".

والتقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ومستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط بريت ماكجورك، أمس الخميس، في الدوحة لعدة ساعات مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومدير الموساد ديفيد برنياع، في الجولة الحاسمة من المفاوضات.

إسرائيل تواصل الحرب على غزة للشهر العاشر على التوالي
إحاطة الوسطاء

ووفق "أكسيوس"، قال مصدر مطلع إن ممثلي حماس في الدوحة تلقوا إحاطة من وسطاء مصريين وقطريين على مدار اليوم، فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن "المحادثات في الدوحة تركز على الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس بشأن تفاصيل كيفية تنفيذ الاتفاق، وأن الولايات المتحدة تعتقد أنه من الممكن سد الفجوات المتبقية".

وأضاف "كيربي": "الاتفاق مهم لتقليل التوترات الإقليمية، والولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران وحزب الله يخططان لهجوم ضد إسرائيل يمكن أن يحدث مع تحذير قليل أو بدون تحذير".

خفض التوترات الإقليمية

وفي ختام اليوم الأول من المحادثات، تحدث رئيس الوزراء القطري مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني على باقري كني، وأطلعه على نتائج المناقشات، وقالت وزارة الخارجية القطرية "إن رئيس الوزراء (يشغل منصب وزير الخارجية) أكد لنظيره الإيراني أهمية خفض التوترات الإقليمية".

وقال مسؤولان أمريكيان، إن "اليوم الأول من المحادثات كان جيدًا جدًا وأن بعض التقدم تم تحقيقه"، فيما قال مسؤول أمريكي آخر "إن الوسطاء اختتموا يومًا بناءً من المناقشات في الدوحة، وأن المحادثات ستستمر غدًا (اليوم الجمعة)".

إصرار على الحل

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن "الوسطاء حازمون في التزامهم بالمضي قدمًا في مساعيهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، من شأنه تسهيل إطلاق سراح المحتجزين وتمكين دخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وقال حسام بدران، القيادي حركة حماس، في بيان، إن "الحركة تعتقد أن أي مفاوضات يجب أن تقوم على خطة واضحة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقًا، وأن أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شامل، وانسحابًا كاملًا من غزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، إضافة إلى صفقة تبادل أسرى".