باتت ألمانيا والفلبين على مقربة من تعاون عسكري جديد، في الوقت الذي تعيش "مانيلا" تهديدًا كبيرًا، من قِبل بكين في بحر الصين الجنوبي، بحسب شبكة "إم دي أر" الألمانية.
وأعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، ونظيره الفلبيني جيلبرتو تيودورو، في مانيلا، التعاون في مشاريع التسلح، وتعليم وتدريب الجنود وفي الشؤون العسكرية، إلى جانب الأمن الإلكتروني.
وقال "بيستوريوس" إن التعاون المحتمل في مجالات الدفاع الجوي والدفاع البحري وطائرات النقل العسكرية، نظرًا للضغط المتزايد من البحرية الصينية على الفلبين، فإن الاتفاق العسكري السياسي مع ألمانيا سيكون مكسبًا دبلوماسيًا كبيرًا للحكومة في مانيلا.
وتقف ألمانيا إلى جانب دول منطقة المحيط الهادئ التي تدعم النظام الدولي باعتبار أن الأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بأوروبا.
وتطالب الصين ببحر الصين الجنوبي لنفسها، وتأتي زيارة وزير الدفاع الألماني إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ في وقت أصبح فيه الوضع الأمني في المياه غرب الفلبين أسوأ بكثير في الآونة الأخيرة.
وحاولت البحرية الصينية وخفر السواحل مرارًا وتكرارًا إجبار القوارب الفلبينية على الخروج من البحر، وتطالب بكين بأحقية بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً.
وفي الأسابيع القليلة المقبلة، ستعبر فرقاطة ألمانية وسفينة إمداد تابعة للبحرية بحر الصين الجنوبي، بهدف توضيح أن ألمانيا تعتبر المناطق ذات الصلة مياه دولية.
وأوضح وزير الدفاع أن التعاون في مجال الدفاع الجوي والدفاع الساحلي أمر ممكن، وكذلك ربما شراء طائرات النقل، ووعد بيستوريوس بإبرام اتفاق عسكري سياسي مع الفلبين بشأن المساعدات التدريبية والتعاون في مجال الأسلحة بحلول نهاية العام.
ودخلت مانيلا في خلافات في الأشهر الأخيرة مع بكين بشأن المياه المتنازع عليها في المحيطين الهندي والهادئ، واتهمت الفلبين المؤسسة العسكرية الصينية بصدم زوارق بحرية مانيلا عمداً، مما أدى إلى إصابة بحار فلبيني بجروح خطيرة.
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك المناطق التي تطالب بها فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي وإندونيسيا كمناطق اقتصادية خالصة.
وفي عام 2016، قالت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي إن ادعاءات بكين ليس لها أي أساس قانوني، وترفض الصين هذا القرار.