تصاعدت التوقعات قبل انطلاق حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، حول إمكانية إظهار بعض الوفود الرياضية تضامنها مع القضية الفلسطينية خلال الحدث العالمي.
وسلطت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية الضوء على الاستعدادات الأمنية المكثفة والتحديات السياسية التي تواجه الدورة الأولمبية، التي تقام في ظل الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط.
وكشف الصحيفة عن أن الاستعراض البحري المقرر على نهر السين، والذي سيشهد مشاركة نحو 90 قاربًا تحمل أكثر من 10500 رياضي ومسؤول، قد يتحول إلى فرصة لإظهار التضامن مع فلسطين، إذ أشارت مصادر مطلعة إلى أن بعض الوفود الوطنية قد ترفع العلم الفلسطيني أو ارتداء رسائل تضامنية على ملابسهم خلال العرض.
وفي هذا السياق، نقلت "ذا جارديان" عن ستيفاني آدم، وهي ناشطة في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، قولها: "بينما تحاول اللجنة الأولمبية الدولية والدولة المضيفة فرنسا إخفاء المعارضة، بما في ذلك من خلال تكتيكات قمعية وخفية، فإن المعارضة الشعبية القوية لحضور إسرائيل في الألعاب الأولمبية أسمعت صوتها وأظهرت نفسها في مباراة كرة القدم الأولمبية بين إسرائيل ومالي الأربعاء الماضي، وستنمو هذه المعارضة فقط خلال الألعاب".
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن السلطات الفرنسية اتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين الحدث الأولمبي، إذ صرح برونو لو راي، مدير الأمن للألعاب، بأن نحو 45 ألف شرطي سيتم تعزيزهم بألفي جندي إضافيين، لضمان سلامة المشاركين والجماهير.
وأضاف "لو راي": "الدرس الأول الذي يمكن أن نستخلصه من هذا هو أنه من حيث السلامة والأمن لم يكن لدينا أي حادث في أي موقع، في أي من مباريات كرة القدم، على الرغم من أن بعض اللقاءات اعتبرت أكثر حساسية قليلًا، وخاصة المباراة بين إسرائيل ومالي".
وأكدت "آدم" أن المعارضة لمشاركة إسرائيل في الألعاب الأولمبية ستستمر وتتصاعد خلال فترة الدورة.
ودعت الوفود المشاركة إلى الانضمام إلى الدعوات لوقف إطلاق النار فورًا ووقف ما وصفته بـ "الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة"، كما حثّت الرياضيين الأولمبيين على استخدام منصتهم لاتخاذ موقف لصالح الحقوق الفلسطينية.