الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

روسيا المتهم الأول.. تخوفات فرنسية من "زعزعة الاستقرار" خلال أولمبياد باريس

  • مشاركة :
post-title
تخوفات من أن يكون أولمبياد باريس فرصة للإضرار بصورة باريس

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

ساعات قليلة، وتعلن باريس انطلاق دورة الألعاب الأولمبية (الأولمبياد)، وسط تشديدات أمنية خوفًا من عدة مخاوف أمنية وتهديدات لزعزعة الاستقرار خاصة القادمة من روسيا.

الإضرار بصورة فرنسا

وألقت وكالة "فرانس 24" الضوء على المخاوف الفرنسية المتعلقة بخطر المناورات الموالية لروسيا، مشيرة إلى أن الشرطة الفرنسية لاحظت لعدة أسابيع، زيادة في المناورات الموالية لروسيا لزعزعة الاستقرار.

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أنه أُلقي القبض على كيريل جريازنوف، عميل جهاز الأمن الفيدرالي دون غطاء دبلوماسي، في باريس، الأحد الماضي، ووجهت إليه تهمة الاستخبارات مع قوة أجنبية بهدف إثارة الأعمال العدائية في فرنسا".

وفي اليوم التالي، ألقي القبض على فرنسي يبلغ من العمر 44 عامًا وسيدتين روسيتين أثناء محاولتهما دخول منطقة الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب (SILT)، حيث تم العثور على إحداهما مختبئة في صندوق السيارة، والتي رفض طلب اعتمادها لدى اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية والبارالمبية (كوجوب) مرتين لأسباب أمنية، بحسب صحيفة "لو باريزيان".

حفل افتتاح الاولمبياد ينطلق وسط تشديدات أمنية مكبرة

وقبل بضعة أسابيع، فشل شاب روسي أوكراني يبلغ من العمر 26 عامًا في تفجير عبوة محلية الصنع في بريكوراما بالقرب من مطار رواسي في منطقة باريس. ومنذ ذلك الحين، اتهمه قاضي مكافحة الإرهاب بـ"التآمر الإرهابي الإجرامي" و"حيازة مادة أو متفجرات بهدف التحضير لتدمير الناس أو إلحاق الأذى بهم، فيما يتعلق بمشروع إرهابي"، وفق "فرانس24".

ويقول ديفيد كولون، الأستاذ والباحث في معهد العلوم السياسية الفرنسي حسب "فرانس 24": "يمكن تفسير هذه السلسلة من الاعتقالات بحقيقة أن روسيا لم يعد لديها الكثير من الرجال على الأرض منذ طرد دبلوماسييها، بما في ذلك ضباط المخابرات السرية".

حرب معلومات

وتندرج هذه التحركات الميدانية، حسب "فرانس24"، في إطار حرب معلومات تشنها روسيا منذ عدة سنوات ضد الغرب، ولا سيما أولئك الذين يدعمون أوكرانيا.

ويشير "كولون"، مؤلف كتاب "حرب المعلومات"، إلى أن "إنتاج الأخبار المزيفة مستمر، ولكن مع اقتراب الألعاب الأولمبية، فإنه يميل إلى الزيادة"، ويتجلى ذلك من خلال بث شريط فيديو كاذب تضمن تهديدات من حماس ضد فرنسا، والذي شوهد أكثر من 14 مليون مرة، والذي ظهر فيه رجل يخفي وجهه بكوفية ويرفع العلم الفلسطيني على صدره، وينتقد فرنسا لدعمها إسرائيل، قبل أن يلوح بما يشبه رأس ماريان، مقطوع الرأس وملطخ بالدماء.

وأوضح "كولون" أنّ ذلك الفيديو في المصطلحات يسمى بعملية "العلم الزائف"، مشيرا إلى أن "المشغلون الروس تظاهروا بأنهم حماس من خلال عدم مصداقيتهم عمدًا عن طريق نسبها إلى طرف ثالث، وهي في هذه الحالة إسرائيل".

إثارة المشكلات

ورأت "فرانس24" أن روسيا لديها كل المصلحة في إثارة المشكلات خلال دورة الألعاب الأولمبية، إذ تم منع رياضييها من المنافسة تحت الراية الروسية، وهو الأمر الذي دفع الكرملين إلى قيادة "حملة تشويه سمعة اللجنة الأولمبية الدولية، والألعاب الأولمبية".

وترجع تلك المخاوف إلى سياق الحرب في أوكرانيا، حيث تدعم فرنسا أوكرانيا على نطاق واسع للغاية، وذلك في وقت توفر الألعاب الأولمبية سطحًا عالميًا للمعلومات، وقد تكون فرصة لإلحاق الضرر بصورة فرنسا في العالم.