سلّط انسحاب الرئيس الأمريكي جوبايدن، من السباق الرئاسي، في الانتخابات الأمريكية المقرر لها الخامس من نوفمبر المقبل، الضوء على كامالا هاريس، نائبة الرئيس باعتبارها الأوفر حظًا للديمقراطيين، لمواصلة السباق ومنافسة المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
النائب الـ45
في 20 يناير 2021، أدت كامالا هاريس اليمين الدستورية نائبة للرئيس، وهي أول امرأة، وأول أمريكية سوداء، وأول أمريكية من جنوب آسيا يتم انتخابها لهذا المنصب.
وبحسب موقع الأبيض الأبيض، فقد أجرت "هاريس" أكثر من اثنتي عشرة رحلة خارجية، وسافرت إلى أكثر من 19 دولة، واجتمعت مع أكثر من 150 من قادة العالم لتعزيز التحالفات العالمية المهمة.
بايدن يدعم هاريس
وظلت "هاريس" شريكًا موثوقًا به للرئيس جو بايدن، خلال ولايته الأولى، الذي كلفها بمهمة مكافحة الهجرة غير الشرعية.
أعلن الرئيس الأمريكي بايدن، مساء الأحد الماضي، بشكل مفاجئ أنه لن يترشح للبيت الأبيض مرة أخرى، وبعد تزايد الشكوك داخل الحزب وضعف أرقام استطلاعات الرأي، استقال كمنافس لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، نوفمبر المقبل، وأيد ترشيح نائبته كامالا هاريس لتحل محله كمرشحة للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية.
وفي سباق خلافة بايدن، تأتي نائبته هاريس في المقدمة، ويضع البيت الأبيض ثقته في أنه بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، سيتم تأكيد نائبته كامالا هاريس، كمرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة.
ابنة المهاجرين إلى البيت الأبيض
ولدت هاريس (60 عامًا) في أوكلاند، كاليفورنيا، من أبوين مهاجرين فوالدها من جاميكا ويعمل أستاذًا للاقتصاد في جامعة ستانفورد، ووالدتها (جوبالان) ابنة دبلوماسي هندي، جاءت إلى الولايات المتحدة بمفردها في سن 19 عامًا، وهي باحثة في مجال السرطان.
انفصل والداها عندما كانت هاريس في السابعة من عمرها، وتولت والدتها جوبالان الحضانة الأساسية لها ولأختها الصغرى مايا.
ثاني امرأة سمراء في مجلس الشيوخ
وسابقًا، في عام 2017، أدت اليمين الدستورية، لتدافع عن تشريعات مكافحة الجوع، وتخفيف الإيجارات، وتحسين الرعاية الصحية للأمهات، وتوسيع الوصول إلى رأس المال للشركات الصغيرة، وتنشيط البنية التحتية الأمريكية، ومكافحة أزمة المناخ.
سيرة قانونية حافلة:
مدعي عام لولاية كاليفورنيا
في عام 2010، تم انتخاب كامالا هاريس مدعية عامة لولاية كاليفورنيا. لتبتسم أمام حشد من الناس في موكب الفخر بسان فرانسيسكو، كاليفورنيا، برفقة زوجها دوج وابنة أختها مينا.
مدعي عام لسان فرانسيسكو
في عام 2004، تم انتخاب "هاريس" مدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو، وأنشأت برنامجًا رائدًا لتزويد مرتكبي جرائم المخدرات لأول مرة بفرصة الحصول على شهادة الثانوية العامة والعثور على عمل، وهو ما صنّفته وزارة العدل الأمريكية كنموذج وطني للابتكار في القانون.
مكتب المدعي العام في ألاميدا
في عام 1990، انضمت إلى مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا، إذ تخصصت في مقاضاة قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال.
الحقائق التي نحملها
نشرت "هاريس" سيرتها الذاتية في كتاب "الحقائق التي نحملها"، واستشهدت بوالدتها الراحلة، شيامالا جوبالان هاريس، في أكثر من 30 صفحة من السيرة الذاتية لهاريس لعام 2019.
كانت كلمات النصائح والحكمة التي قدمتها والدتها جزءًا لا يتجزأ من خطابات هاريس القوية عندما كانت تدير حملتها الرئاسية الخاصة العام الماضي.