الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حالة نفسية أم دوافع سياسية.. التحقيقات تحدد احتمالية محاكمة ترافيس كينج

  • مشاركة :
post-title
الجندي الأمريكي ترافيس كينج - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في قصة مليئة بالغموض والتحدي، يواجه الجندي الأمريكي ترافيس كينج، الذي هرب إلى كوريا الشمالية، تهمًا خطيرة أمام المحكمة العسكرية في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يمثل ترافيس كينج، البالغ من العمر 24 عامًا، أمام المحكمة العسكرية بعد أن هرب من خدمته العسكرية في يوليو 2023، إذ يواجه أربع تهم بما في ذلك محاولة الهروب والتحريض والفرار غير القانوني. 

وتمكن كينج من الوصول إلى كوريا الشمالية، قبل أن تستعيده الولايات المتحدة بتدخل دبلوماسي من السويد.

وخلال جلسة الاستماع التمهيدية المقررة في الأسبوع المقبل في فورت بليس، سيقدم محامو كينج نتائج التقييم النفسي الذي أجراه على يد فريق طبي عسكري متخصص، بهدف إلقاء الضوء على حالته النفسية أثناء الحادثة.

ويعود تاريخ كينج في الجيش إلى يناير 2021، حيث كان يخدم في كوريا الجنوبية، قبل أن يغادر إلى جارتها الشمالية بشكل مفاجئ، مما أثار تساؤلات حول دوافعه وما إذا كان لديه شكوك بخصوص النظام العسكري الأمريكي.

وبعد أن عاد كينج إلى الولايات المتحدة، أمضى ثلاثة أسابيع في جلسات استجواب وإعادة الإدماج في قاعدة سان أنطونيو المشتركة في تكساس قبل أن يعود إلى وحدته في فورت بليس، التي تقع على بعد حوالي 550 ميلًا غرب إل باسو.

ومن المنتظر أن تستمر القضية في الجناح العسكري من المحكمة، حيث سيقوم ضابط محقق بتقييم الأدلة وتقديم توصياته بشأن إمكانية إجراء محاكمة عسكرية ضد كينج، في حين يسعى المحامون لإثبات أن تصرفاته كانت نتيجة لحالة نفسية معينة قد تبرر سلوكه.

وتعتبر هذه القضية استثنائية بسبب الظروف الدولية التي تخللت فرار كينج إلى دولة منعزلة مثل كوريا الشمالية، وتعكس تداعياتها على السياسات الأمنية والعسكرية للولايات المتحدة.

ويراقب الجمهور بانتظار مجريات هذه القضية التي تثير تساؤلات عميقة حول تفسيرات الولاء العسكري والتحليلات النفسية للأفراد في بيئات الخدمة العسكرية.

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية، العام الماضي، أن كينج أبلغ المسؤولين أنه فر من الولايات المتحدة لأنه "أصيب بخيبة أمل في المجتمع الأمريكي غير المتكافئ"، وأنه يرغب في طلب اللجوء في كوريا الشمالية أو دولة ثالثة.