الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد منعها من معرض الدفاع والأمن.. الأزمات تتفاقم بين فرنسا وإسرائيل

  • مشاركة :
post-title
إيمانويل ماكرون وبنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في ضربة قوية لصناعة الأسلحة الإسرائيلية قضت محكمة فرنسية محلية بمنع جميع الإسرائيليين الذين يعملون في شركات إسرائيلية أو يمثلونها من المشاركة في معرض Eurosatory 2024 (يوروساتوري) التجاري للدفاع والأمن، المقرر انعقاده في باريس. حسب ما ذكرت صحيفة "لو باريزيان"

ورغم المنع بأمر المحمكمة إلا أن منظمة مناصرة للفلسطينيين لم تكتف بذلك، وقدمت التماسًا إلى المحكمة تدعي فيه أن إلغاء الجناح لا يضمن غياب الإسرائيليين عن المعرض. وقبلت المحكمة الدعوى، وأمرت الشركة المنظمة لمعرض الأسلحة بمنع دخول المواطنين الإسرائيليين الذين قد يكونون وسطاء لشركات الأسلحة الإسرائيلية. ورأت المحكمة أن المنظمين تركوا بالفعل مجالًا لمشاركة مصنعي الأسلحة الإسرائيليين أو أي موظف أو ممثل لشركات الأسلحة الإسرائيلية.  

وينص قرار المحكمة على أن القرار يحظر دخول أي شخص أو كيان قانوني قد يعمل لصالح شركات إسرائيلية كوسيط. كما قالت المحكمة إن قرار المنظمين بالسماح بدخول ممثلي الشركات الإسرائيلية هو قرار غير قانوني بشكل واضح، لذا أمرت المحكمة الشركة المنظمة بتعليق القرار على بوابات الدخول إلى مركز المؤتمرات في فيلبينت على مشارف باريس، حيث يقام معرض الأسلحة. ورحّبت المنظمة المؤيدة للفلسطينيين بالقرار.

وعلى الجانب الآخر أعلن ممثلو شركات الدفاع الإسرائيلية الذين خططوا لزيارة المعرض أنهم سيتغيبون عنه بسبب القرار، وترى صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن هذه ضربة قوية لصناعة الأسلحة الإسرائيلية، وذلك بعدما استثمرت الشركات الإسرائيلية الأموال في الاستعدادات لهذا المعرض وذهبت جميع استعداداتها في الهواء.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن الشركة المنظمة للمعرض تقدمت باستئناف ضد القرار، وأشاروا إلى أنه سيتم قبول الحكم بعد غد الأحد، يوم افتتاح المعرض. 

بينما قال مسؤولون كبار في فرنسا إن الشركة المنظمة للصالون استأنفت القرار، وقد أيد الاستئناف قصر الإليزيه، وليس من الواضح ما إذا كان المواطنون الإسرائيليون سيتمكنون من دخول المعرض حتى معرفة نتائج الاستئناف.

وجاء ذلك الحكم بعد قرار وزارة الدفاع الفرنسية الشهر الماضي بمنع صناعة الدفاع الإسرائيلية من إقامة منصة في المعرض، قائلة إن "الظروف لم تعد مناسبة لاستضافة شركات إسرائيلية في معرض باريس، بعد العدوان الإسرائيلي المستمر في رفح".

وكان من المقرر أن تشارك 74 شركة إسرائيلية في المعرض الذي سيقام في الفترة من 17 إلى 21 يونيو في أرض المعارض القريبة من المطار الدولي الرئيسي في باريس.

علاقات متوترة

وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الأزمة مع فرنسا تزداد سوءا، خاصة بعد أن رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أي احتمال لتوسط باريس فيما يتعلق بالحدود الشمالية والتصعيد المستمر مع لبنان.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن التوترات تفاقمت خاصة بعد إعلان فرنسا تأيدها لقرار المحكمة في لاهاي. 

ووصفت "يديعوت أحرونوت" فرنسا بأنها أكثرعداء وعداوة ضدنا، بينما تتجاهل بشكل صارخ الفظائع التي ارتكبتها حماس.

ومنذ أيام رفض "جالانت" مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان يقضى بتشكيل لجنة ثلاثية بمشاركة أمريكا لبحث تطورات الأوضاع في الشمال، وخرج مسؤولون كبار في وزارة الخارجية ضد جالانت وقالوا إنهم "لا يوافقون على هجمات وزير الدفاع على فرنسا". 

بينما، تحدث بعض المسؤولين أن فرنسا أدانت حماس، واتخذت موقفًا متشددًا فيما يتعلق بالعقوبات ضد إيران، إلى جانب الحرب ضد معاداة السامية. 

وقال مكتب وزير الدفاع ردًا على ذلك: "على كبار المسؤولين أن يتحدثوا نيابة عنهم. إسرائيل لن تعطي فرنسا موقفًا في النقاش حول احتياجاتها الأمنية - وهذا موقف مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة". 

وأجرى مسؤولو الإليزيه محادثات غاضبة مع دبلوماسيين إسرائيليين أمس الجمعة وقالوا لهم: "هجوم جالانت يُظهر فرنسا كدولة معادية للسامية وهذا غير مناسب".