أظهر استطلاع عالمي، أن واحدًا من كل ثلاثة مستهلكين حول العالم يقاطع علامات تجارية بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، وفق وكالة "بلومبرج" الأمريكية، التي ذكرت أيضًا، أن الكثير من المستهلكين يأخذون السياسة بالاعتبار عند اتخاذ قرارات الشراء.
وارتفع عدد المستهلكين، الذين قالوا إنهم يشترون أو يختارون أو يتجنبون العلامات التجارية بناء على سياساتهم بنسبة 2% إلى 60% منذ العام الماضي، وفقًا لأحدث إصدار من تقرير مقياس الثقة السنوي من شركة العلاقات العامة "إيدلمان".
وقال أكثر من 71% من المستهلكين، الذين شملهم الاستطلاع، إن الشركات يجب أن تتخذ موقفًا بشأن القضايا المثيرة للجدل.
وشملت النسخة السادسة من الاستطلاع عبر الإنترنت، 15000 مستهلك في 15 دولة، وقال أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص شملهم الاستطلاع عالميًا، إنهم يقاطعون العلامات التجارية، التي تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحرب على غزة.
وفي الولايات المتحدة، يعتقد ما يقرب من واحد من كل اثنين من المستهلكين أن نصف العلامات التجارية أو أكثر لديها توجه سياسي، وهذا الرأي يتصدر أيضًا في الهند والسعودية والإمارات.
وكانت "بلومبرج" ذكرت في تقرير لها نشر في يناير الماضي، أن اتجاه مقاطعة شركات المشروبات والأطعمة الأجنبية الكبرى "يتسع في أجزاء من الشرق الأوسط وحتى خارجه"، مشيرة إلى أن المستهلكين المقاطعين "مدفوعون بمشاعر الغضب"، قائلين إن القوى الغربية "لا تبذل المزيد من الجهد لحمل إسرائيل على إنهاء هجومها على غزة".
ويُنظر إلى بعض الشركات التي تستهدفها الحملة على أنها اتخذت مواقف محابية للاحتلال، وتردد أن بعضها مرتبط بعلاقات مالية معها أو لها استثمارات هناك.
ومع بدء انتشار الحملة، اتسع نطاق دعوات المقاطعة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لتشمل عشرات الشركات والمنتجات، مما دفع بعض المتسوقين للتحول إلى البدائل المحلية.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر، إلى استشهاد ما لا يقل عن 37202 شخصًا في غزة، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة للسلطات الصحية في القطاع. وتسببت الحرب في كارثة إنسانية في قطاع غزة، حيث تبدي الأمم المتحدة قلقها من خطر المجاعة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من ثمانية آلاف طفل دون سن الخامسة في غزة تلقوا علاجًا من سوء التغذية الحاد، "من بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد"، مشيرة إلى أن 28 من هؤلاء الأطفال فارقوا الحياة.