الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تنكروا في هيئة نازحين.. كيف أعاد الاحتلال المحتجزين الأربعة من غزة؟

  • مشاركة :
post-title
الدمار في النصيرات بعد العدوان الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن تفاصيل جديدة عن عملية استعادة المحتجزين الأربعة من مخيم النصيرات وسط غزة، قبل أيام.

ونقلت شبكة "إيه. بي. سي. نيوز" الإخبارية الأمريكية، عن مصدرين أمنيين إسرائيليين، إن قوات الاحتلال الخاصة تنكرت في هيئة نازحين فلسطينيين يبحثون عن مكان للعيش فيه، عندما دخلت المباني حيث تواجد المحتجزون.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال الخاصة كانت متمركزة بالفعل بالقرب من المباني التي كان يحتجز فيها، قبل أن تعطى لهم قوات الاحتلال أمر الانطلاق.

وشارك جهاز الشاباك وقوات الأمن الداخلي الإسرائيلية وقوات الدفاع الإسرائيلية وأعضاء فريق التدخل السريع الإسرائيلي، المسمى "يمام" في عملية استعادة المحتجزين، التي أطلق عليها جيش الاحتلال اسم "عملية أرنون" تكريمًا للضابط الذي قتل خلال العملية.

واستعادت قوات الاحتلال 4 محتجزين في غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، ولا يزال هناك حوالي 120 محتجزًا لدى الفصائل في غزة، ويعتقد أن حوالي 70 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

وقال جيش الاحتلال إنه تمت استعادة المحتجزين الأربعة من موقعين منفصلين في مخيم النصيرات وسط غزة، في عملية أسفرت عن استشهاد 274 فلسطينيًا وإصابة 698 شخصًا.

ونقلت شبكة "سي. إن. إن" عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال نفذت العملية باستخدام مركبات غير عسكرية، بما في ذلك سيارة مرسيدس بيضاء، وكانوا يرتدون زي مقاتلي حماس أو المدنيين.

ونفى جيش الاحتلال استخدام مركبات مدنية، ولم يحدد ما إذا كانت القوات الذين قاموا بعملية استعادة المحتجزين، تنكروا في زي مقاتلين أو يرتدون زي مدنيين فلسطينيين. وكان جيش الاحتلال قد استخدم في السابق الملابس المدنية كتكتيك في عملياته.

وأضاف الشهود لـ"سي. إن. إن"، إنه بعد وقت قصير من بدء العملية الإسرائيلية، بدأ جنود الاحتلال والمقاتلون في تبادل إطلاق النار. وأعقب ذلك قصف عنيف، حيث تساقطت الصواريخ والقذائف على المخيم المكتظ بالسكان والذي يؤوي آلاف العائلات النازحة.

ونقلت قوات الاحتلال المحتجزين الأربعة، الذين أشير إليهم بالاسم الرمزي "الألماس"، إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث ​​تم إجلاؤهم بنجاح في طائرتين هليكوبتر.

وقال أحد الشهود لـ"سي. إن. إن"، إنه "سمع ضجيجًا في الشارع حوالي الساعة 11:30 صباحًا وذهب ليرى ما يحدث. وعندما فتح الباب، قال إنه رأى رجالًا، يعتقد أنهم من قوات الاحتلال، يغادرون شاحنة مرسيدس يرتدون ملابس سوداء بالكامل ويحملون شعار كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس".