غواصة أمريكية الصنع تعرف بقدراتها النووية، تُبحر قبالة شبه الجزيرة الكورية، كانت بمثابة تهديد للسلام لكوريا الشمالية، ولجارتها الجنوبية تُشكل ردعًا أمام التهديدات المُتزايدة التي تحيط بها، ولواشنطن كرسالة تحذير للزعيم الكوري الشمالي ولبيونج يانج، في معركة ثلاثية الأطراف عنوانها ترسانة الأسلحة النووية.
دخلت غواصة "يو إس إس ميشيجان"، والتي تعمل بالطاقة النووية ومُسلحة بصواريخ كروز، ميناء بوسان في كوريا الجنوبية الشهر الماضي، في 16 يونيو، بعدما اتفق الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك –يول، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، في واشنطن على زيادة تحسين الرؤية المنتظمة للأصول الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية، بحسب مجلة "دير شبيجل".
ويشمل ذلك نشر غواصة تابعة للبحرية الأمريكية مُسلحة بأسلحة نووية.
تهديد للسلام العالمي
من جانبها أدانت كوريا الشمالية وجود غواصة مُسلحة نوويًا في المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، قائلة "إن هذا يخلق وضعًا يجعل الصراع النووي أكثر واقعية، ويُمثل تهديدًا خطيرًا للسلام وابتزازًا نوويًا صارخًا ضد كوريا الشمالية ودول أخرى في المنطقة".
صواريخ كوريا الشمالية
وتجري كوريا الشمالية بانتظام تجارب صاروخية، وكانت آخر مرة أطلقت فيها كوريا الشمالية صواريخ في منتصف يونيو، اعتبرتها رد فعل على مناورات الجيش الأمريكي والكوري الجنوبي.
في عام 2022، اختبرت كوريا الشمالية، 51 صاروخًا قصير المدى (من 150 إلى 1000 كم)، بالإضافة إلى تسجيل زيادة كبيرة في التجارب الصاروخية والنووية في عام 2022 مُقارنة بالسنوات السابقة.
ويُعد إطلاق الصواريخ الباليستية محظورًا بموجب قرارات الأمم المتحدة التي تتجاهلها كوريا الشمالية.
فشل إطلاق قمر صناعي للتجسس
وحاولت كوريا الشمالية في مايو الماضي، إطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري، قبل أن تعلن فشل تلك المحاولة للمرة السادسة.
ونددت الحكومة الأمريكية بشدة بتلك المحاولة، ووصفها مجلس الأمن القومي بأن كوريا الشمالية استخدمت تكنولوجيا مرتبطة مباشرة ببرنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لكوريا الشمالية.
لا يزال وقف التصعيد بالوسائل الدبلوماسية ممكنًا، لكن يجب على بيونج يانج أن توقف أعمالها الاستفزازية على الفور.