الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تزن 250 رطلا.. قنابل "بايدن" الصغيرة تفتك بالفلسطينيين

  • مشاركة :
post-title
القنبلة الأمريكية GBU-39

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لقنبلة أمريكية من طراز GBU-39، في هجماتها الواسعة على قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة من عدوانها، وخاصة تلك الغارة التي شنتها على مدرسة تابعة للأمم المتحدة.

وتزن القنبلة الأمريكية 250 رطلًا (نحو 113 كيلو جراما)، منها 37 رطلاً من المتفجرات، ويتم إطلاقها من الطائرات الحربية.

تورط أمريكي

وباعتراف الصحيفة الأمريكية، أسفر استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للقنبلة الأمريكية ذات القطر الصغير إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين الأبرياء، منهم النساء والأطفال، لتصبح أمريكا بذلك متورطة في استشهادهم.

وقال اثنان من خبراء الأسلحة لـ"نيويورك تايمز" إنه يبدو أن إسرائيل تُزيد من استخدام القنابل منذ بداية هذا العام، مقارنة بالأيام الأولى للحرب، عندما أطلقتها في 10% فقط من الغارات الجوية ضد غزة. وكما أظهرت موجة الضربات الإسرائيلية الأخيرة، فإن قنبلة صغيرة نسبيًا يمكن أن تلحق خسائر جسيمة بالمدنيين.

وأوضح بريان كاستنر، أحد الخبراء في مجال حقوق الإنسان: "الأمر هو أنه حتى استخدام سلاح أصغر، أو استخدام سلاح موجه بدقة، لا يعني أنك لا تقتل المدنيين، ولا يعني أن جميع ضرباتك أصبحت فجأة مشروعة".

وفي وقت مبكر من الحرب، شنَّ الجيش الإسرائيلي غزوات واسعة النطاق لمدن غزة بالدبابات والمدفعية والقنابل التي تزن 2000 رطل، ما أثار إدانة دولية لوقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين.

استخدمتها لقتل الفلسطينيين

وفي الشهر الماضي، تم العثور على قنبلة GBU-39 غير منفجرة في مدرسة في جباليا شمال قطاع غزة، وظهر ذيل خلفي مميز من نفس النوع من القنبلة في مكان غارة وقعت في 13 مايو الماضي جنوبًا على منزل عائلة فلسطينية، فضلًا عن العثور على أجزاء من القنبلة في الهجوم على مدرسة في النصيرات التي أسفرت عن استشهاد نحو 30 شخصًا، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز".

وقال محللون إن بقايا قنابل GBU-39 ظهرت خارج المنازل السكنية التي تعرضت لضربات جوية إسرائيلية مميتة في رفح في أبريل الماضي، وفي مكان آخر في غزة في مارس، وفي تل السلطان في يناير.

وتحدث العديد من المحللين أن الحطام الذي تم العثور عليه في أعقاب الغارات الجوية وطلبات تجديد المخزون الإسرائيلي تشير إلى أن إسرائيل كثفت بوضوح استخدامها لقنبلة GBU-39.

وقال أحد الخبراء إن أول استخدام معروف لقنابل GBU-39 في الحرب الحالية كان في 24 أكتوبر الماضي بخان يونس، حيث تم قصف منزلين لعائلتين بأربع قنابل، وفي يناير، قصفت إسرائيل الطابقين العلويين من مبنى سكني مكون من خمسة طوابق في رفح، ما أدى إلى استشهاد 18 مدنيًا.

انتقادات لإدارة بايدن

وتواجه أمريكا وخاصة إدارة الرئيس جو بايدن انتقادات واضحة منذ 7 أكتوبر نظرًا لدعمها غير المحدود لإسرائيل في قتل الفلسطينيين الأبرياء فضلًا عن تزويدها بالأسلحة الفتاكة، رغم اعتراف بعض مسؤولي البيت الأبيض بانتهاك جيش الاحتلال للقانون الدولي.

وخلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب، ألقت إسرائيل بشكل روتيني قنابل تزن 2000 رطل على جنوب غزة، حيث طُلب من المدنيين التحرك حفاظًا على سلامتهم. وأدت الغارات إلى تحويل المباني السكنية إلى حفر ضخمة وقتلت آلاف الأشخاص، حسبما خلص تحقيق أجرته صحيفة التايمز في ديسمبر الماضي.

وفي نوفمبر المضي، حثَّ المسؤولون الأمريكيون إسرائيل على استخدام قنابل أصغر لحماية المدنيين بشكل أفضل. وقبل شهر واحد فقط، قامت شركة Boeing Corp، الشركة المصنعة لقنبلة GBU-39، بتسريع تسليم 1000 قطعة سلاح من طلبية عام 2021 التي لم تكتمل بعد.

وبحلول ديسمبر، كان الرئيس بايدن يحذّر إسرائيل من أنها تفقد الدعم العالمي في الحرب بسبب "القصف العشوائي الذي يحدث".

وفي هذا الصدد، قال بايدن: "لقد أوضحنا للإسرائيليين، وهم يدركون أن سلامة الفلسطينيين الأبرياء لا تزال تشكل مصدر قلق كبير.. ولذلك فإن الإجراءات التي يتخذونها يجب أن تكون متسقة، مع محاولة بذل كل ما هو ممكن لمنع المدنيين الفلسطينيين الأبرياء من التعرض للأذى والقتل".

لكن قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه حتى القنابل الصغيرة تسببت في أضرار جانبية.