كشفت شبكة "سي إن إن"، عن مشاركة قوات أمريكية، موجودة في إسرائيل، إلى جانب قوات جيش الاحتلال في عملية العثور وتحرير 4 محتجزين إسرائيليين بمخيم النصيرات في قطاع غزة.
وشهدت الأراضي الفلسطينية صباح اليوم مجزرة جديدة، بعد ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (شين بيت) ووحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة الإسرائيلية، عن نجاح عملية عسكرية أسفرت عن إنقاذ أربعة محتجزين إسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن أسماء المحتجزين الأربعة، الذين تم اختطافهم في السابع من أكتوبر الماضي خلال فعاليات مهرجان نوفا الموسيقي، وهم "نوعا أرغماني، وألموغ مئير، وأندريه كوزلوف، وشلومي زيف".
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أن العملية نُفّذت في وضح النهار، وشهدت تبادلًا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال وعناصر من حركة حماس. وأسفرت المواجهات عن إصابة ضابط شرطة من وحدة مكافحة الإرهاب بجروح خطيرة، وتوفي على أثرها لاحقًا.
وأكد "هاجاري"، في بيان، أن العملية خُطط لها على مدى أسابيع وشارك فيها مئات الجنود، حيث تم نقل المحتجزين إلى مروحيتين وإعادتهم إلى الأراضي الإسرائيلية.
كما أسفر القصف الإسرائيلي لمخيم النصيرات عن استشهاد 210 فلسطينيين وإصابة مئات آخرين. وفي بيان لها، قالت حركة حماس، إن جيش الاحتلال أقدم على ارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء في مخيم النصيرات.
فيما كشفت وسائل إعلام فلسطينية، خلال الساعات الماضية، عن عجز الطواقم الطبية والصحفية في الوصول لمخيم النصيرات بسبب قصف الاحتلال العنيف، مشيرة إلى أن طائرات الاحتلال تستهدف المواطنين بشكل عشوائي بالمخيم.
ويرى موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن إسرائيل أكدت من خلال هذه العملية رسالتها الواضحة لحماس، مفادها أنها ستعمل على إطلاق سراح محتجزيها بكل الوسائل الممكنة.
وقبل يومين من قصف المخيم، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مسؤولًا كبيرًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تل أبيب تم إدراجها في "قائمة الدول التي تقتل الأطفال" المسماة بـ"قائمة العار".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 15 ألفًا و103 أطفال استشهدوا في قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر الماضي، أي بنسبة تتجاوز 40% من إجمالي عدد الشهداء.
وأدت الحرب المستمرة منذ نحو 8 أشهر، التي يصفها خبراء دوليون بأنها حرب إبادة، إلى استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني أكثر من ثلثهم أطفال، وإصابة أكثر من 86 ألفًا، فضلًا عن تدمير قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.
وزعم الإعلام الإسرائيلي، أن إدراج إسرائيل على القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال يعد المرة الأولى التي يدخل فيها جيش دولة ديمقراطية القائمة، فيما يخشى القادة الإسرائيليون من عواقب فورية على المساعدات العسكرية من العالم.