كشف استطلاع للرأي عن اقتراب ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، للفوز بولاية ثالثة مدتها خمس سنوات، التي توقعت فوزًا واضحًا لحزبه بهاراتيا جاناتا وحلفائه.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها ست محطات تلفزيونية هندية ووكالات، أن التحالف الديمقراطي الوطني بقيادة مودي فاز بأغلبية مريحة تتراوح بين 353 و401 مقعد في "اللوك سابها الهندي" المكون من 543 مقعدًا، متغلبًا بسهولة على تحالف الهند المعارض، وهو ائتلاف من الأحزاب يشمل الحزب الوطني الهندي الحاكم سابقًا.
ويمنح هذا التفوق مودي تفويضًا قويًا لتشكيل الحكومة المقبلة، ما يقوده إلى عقد ثانٍ كرئيس للوزراء.
وفي آخر انتخابات في الهند عام 2019، فاز التحالف الديمقراطي الوطني بـ352 مقعدًا في اللوك سابها، منها فاز حزب بهاراتيا جاناتا بمفرده بـ303 مقاعد، ومن المقرر أن تعلن لجنة الانتخابات الهندية النتائج الرسمية، 4 يونيو الجاري.
وفي تعقيبه عن الانتخابات، قال راهول فيرما، زميل في مركز البحوث السياسية "مركز فكري في نيودلهي": "أعطى جميع المحللين حزب بهاراتيا جاناتا فوزًا مريحًا للغاية.. في الواقع، يقترح البعض أن الحزب سيتجاوز عتبة الـ300 مقعد مرة أخرى".
وفي سياق متصل، ترى شازيا إيلمي، المتحدثة الوطنية باسم حزب بهاراتيا جاناتا، أن هذا هو بالضبط ما ستنتهي إليه الأمور، وسنرى انتصارًا مدويًا لمودي، لحزب بهاراتيا جاناتا للمرة الثالثة على التوالي دون أي صعوبة.
وحمل زعيم الهند البالغ من العمر 73 عامًا، شعار "ضمان مودي" في إشارة إلى برامج الرعاية الاجتماعية الحكومية التي يستفيد منها مئات الملايين من الهنود، وسجله في الحد من الفقر وتطوير خامس أكبر اقتصاد بالعالم. كما نما الناتج المحلي الإجمالي في الهند بمعدل أفضل من المتوقع بنسبة 7.8% على أساس ربع سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام حتى مارس، وكان اقتصادها واحدًا من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم منذ جائحة كوفيد - 19.