الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ردا على المضايقات الصينية.. أمريكا تقود عمليات الردع في المحيطين الهندي والهادئ

  • مشاركة :
post-title
الأسطول الأمريكي في المحيطين الهندي والهادئ

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

في محاولة للسيطرة على المضايقات الصينية لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، عملت واشنطن على تعميق علاقتها، وإجراء اجتماعات مع اليابان والفلبين وأستراليا، بهدف توصيل رسالة لبكين عن طريق إجراء المزيد من التدريبات المشتركة والأنشطة البحرية.

المساعدة الأمنية

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز وجودها في المنطقة، من خلال زيادة التعاون الدفاعي، وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية، فقد أجرى الوزير أوستن الثالث، اجتماعا مهمًا، في مقر القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في هاواي، مع نظرائه في أستراليا واليابان والفلبين.

وخلال اللقاء جدد أوستن التزام الولايات المتحدة بتعميق العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين، ومن المنتظر أن تعمل الدول الأربع على تعزيز الروابط بين قواتها، وتشمل هذه الجهود المزيد من التدريبات والأنشطة البحرية بينها، ومتابعة المساعدة الأمنية المنسقة للفلبين، في المنطقة الاقتصادية الخالصة لها.

مضايقات الصين

وتأتي تلك المناقشات، كما تقول وزارة الدفاع، في وقت حرج للتعاون الدفاعي في جميع أنحاء المنطقة، وذلك بسبب مضايقات الصين الأخيرة للسفن الفلبينية العاملة في بحر الصين الجنوبي، ووصف مسؤول أمريكي بالبنتاجون الاجتماعات، بأنها تهدف لمعالجة السلوك العملياتي المثير للقلق والإكراه الذي يحدث في عدد من الأماكن في جميع أنحاء المنطقة.

وتقدمت الخارجية الفلبينية باحتجاج رسمي، على استخدام بكين لمدافع المياه ضد سفن فلبينية في منطقة سكاربورو شول المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وبحسب "رويترز" فإن الفلبين احتجت على المضايقات والتصادم والحشد والمناورات الخطيرة، واستخدام مدافع المياه وغير ذلك من الأعمال العدائية التي يقوم بها خفر السواحل الصيني.

جانب من الاجتماع الرباعي
اتفاقيات جديدة

وخلال اجتماعهم، ناقش القادة الأربعة المشهد الأمني ​​الحالي في جميع أنحاء المنطقة، وناقشوا المبادرات الجديدة لتوفير المزيد من الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وبحسب البنتاجون فقد يعقب الاجتماع سلسلة من الاجتماعات بين أوستن ونظرائه أثناء وجوده في هاواي.

وأعلنت أستراليا الأسبوع الماضي عن استراتيجيتها الدفاعية الوطنية الجديدة التي تلتزم بزيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 20٪ على مدى العقد المقبل، ووقع الحلفاء اتفاقية جديدة تحدد التعاون في البحث والتطوير والاختبار والتقييم للقدرات الجديدة، والتي تهدف إلى جعل العلاقات قوية بين البلدان في مجال العلوم والتكنولوجيا لتكون أكثر كفاءة وفعالية.

الاستقرار والردع

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا، على الرغم من الحكم الذي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة عام 2016، الذي قال إن مطالبات بكين الشاملة "ليس لها أي أساس قانوني".

وأكد وزير الدفاع الأمريكي، أن الاجتماع الرباعي تم بسبب تقاسم رؤية السلام والاستقرار والردع التي تتفق عليها الدول في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مشيرًا إلى أنهم رسموا مسارًا طموحًا لتعزيز هذه الرؤية خلال الاجتماع الذي من المنتظر أن يتبعه اجتماعات أخرى مستقبلًا، والتي تؤكد التزام أمريكا بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي.