الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أسلحة مع إيقاف التنفيذ.. أوكرانيا تبحث عن موافقة الغرب لاستهداف روسيا

  • مشاركة :
post-title
الجيش الأوكراني أثناء تنفيذ عدة ضربات صوب روسيا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن قرار إدارة الرئيس جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بضرب روسيا بأسلحة أمريكية الصنع، يلبى رغبة المسؤولين في كييف منذ فترة طويلة، زاعمين أنها ضرورية لتحقيق تكافؤ الفرص.

وجاء التحول في السياسة الأمريكية، في أعقاب تصريحات ما يقرب من اثنتي عشرة حكومة أوروبية وكندا بأن أسلحتها يمكن أن تُستخدم لإطلاق النار على روسيا.

وبعد تحررها من هذه القيود، تستطيع أوكرانيا أن تضرب روسيا بصواريخ "سكالب" الفرنسية، وربما قريبًا، بصواريخ "ستورم شادو" المماثلة التي زودتها بها بريطانيا.

وعلى الرغم من أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، قال إن أوكرانيا يجب أن تكون قادرة على مهاجمة روسيا بأسلحة غربية، إلا أن لندن لم تمنح إذنها الكامل بعد، حسبما صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لصحيفة "الجارديان".

ويبلغ مدى صواريخ "سكالب" و"ستورم شادو" نحو 150 ميلًا، ويتم إطلاقها من الأسطول الأوكراني القديم من الطائرات المقاتلة ذات التصميم السوفييتي.

وزودت عدة دول -بريطانيا وألمانيا والنرويج والولايات المتحدة- أوكرانيا بقاذفات أرضية يمكنها إطلاق صواريخ بعيدة المدى، وتُعرف هذه الأنظمة باسم قاذفات HIMARS وMLRS، أو ATACMS، التي يصل مداها لـ190 ميلًا. 

ومع الكشف عن سياستها الجديدة، قال المسؤولون الأمريكيون إن سياستهم لن تسمح باستخدام ATACMS أو الصواريخ طويلة المدى التي يمكنها ضرب عمق روسيا.

كما ترفض ألمانيا حتى الوقت الحالي منح أوكرانيا صاروخ "توروس" الذي يبلغ مداه 310 أميال، ويرجع ذلك جزئيًا إلى القلق من إطلاقه داخل عمق روسيا وتصعيد الحرب. 

وفي هذا الصدد، قال رافائيل لوس، خبير الأسلحة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إنه من غير المرجح الآن أن تفعل ذلك.

إضافة إلى ذلك، زوّدت بريطانيا وكندا والولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ متوسطة المدى أو قنابل أرضية صغيرة القُطر يمكن أن تصل إلى روسيا على بُعد 50 إلى 90 ميلًاـ، لكن التفويضات الجديدة قد يكون لها الأثر الأكبر في حرب التفوق الجوي، خاصة إذا سمح الحلفاء لطائراتهم المقاتلة والطائرات بدون طيار التي تبرعوا بها بالهجوم داخل المجال الجوي الروسي.

وأوضحت وزيرة الخارجية الهولندية هانكي سلوت، أن أوكرانيا قد تستخدم 24 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 تعهدت بلادها بإرسالها إلى الأراضي الروسية في مهام حربية.

وقالت "هانكي" قبيل اجتماع لكبار دبلوماسيي الناتو في براج: "إذا كان لديك الحق في الدفاع عن النفس، فلن تكون هناك حدود لاستخدام الأسلحة.. هذا مبدأ عام".

وليس من الواضح ما إذا كانت الدنمارك ستسمح للطائرات الـ19 من طراز إف-16 التي سترسلها لأوكرانيا بالتحليق في المجال الجوي الروسي، حيث يمكن إسقاطها. 

وقدمت أربع دول أخرى على الأقل -بولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا ومقدونيا الشمالية- طائرات مقاتلة من الحقبة السوفيتية. 

وأرسلت بريطانيا وتركيا طائرات بدون طيار هجومية بعيدة المدى يمكنها أيضًا الطيران مباشرة إلى روسيا.

وفي هذا الصدد، قال خبير عسكري لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن أسطول طائرات F-16 الذي سيصل قريبًا، سيأتي مزودًا بصواريخ بعيدة المدى يمكن أن تستهدف الطائرات الروسية "من خلف حدودها"، مع ما يترتب على ذلك من آثار على المجال الجوي لأوكرانيا في المستقبل.

وقال: "لم نصل إلى هذه النقطة بعد"، مشيرًا إلى أن الطيارين الأوكرانيين لم يتقنوا بعد كل إمكانيات الـF-16 بالمهارة الكافية لمواجهة التفوق الروسي. لكن هناك بعض الإمكانية لأسطول أوكرانيا المستقبلي من طائرات F-16 لضرب الأراضي الروسية.