حذرت مجلة صينية، من أن مضيق تايوان ربما يتعرض إلى "تسونامي سياسي" في عام 2025، لأن الرئيس الجديد لتايوان لاي تشينج تي قد يصبح أكثر "تطرفًا" قبل الانتخابات المحلية في تايوان العام المقبل، فضلًا عن التعاون مع الرئيس الأمريكي الأوفر حظًا في الانتخابات المقبلة دونالد ترامب.
وتعتبر بكين تايوان جزءًا لا يتجزء من أراضيها في انتظار إعادة توحيدها، بالقوة إذا لزم الأمر. ولا تعترف الولايات المتحدة -مثل معظم الدول- بالجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي كجزيرة مستقلة، لكنها تعارض أي محاولة للاستيلاء عليها بالقوة وتظل ملتزمة بتزويد تايبيه بالأسلحة.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" نقلًا عن مراقبين صينيين، أنه من المرجح أن تتصاعد المخاطر السياسية عبر مضيق تايوان في العام المقبل، لكن لا يزال من الممكن كسب التايوانيين الأصغر سنًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاء في تقرير نشرته مجلة Cross-Taiwan Strait Studies، وهي مجلة تركز على شؤون تايوان في الصين: "بدأت فترة من عدم الاستقرار وعدم اليقين، منذ أن اختارت تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي المرشح صاحب ميول الاستقلال لاي تشينج ليكون رئيسها القادم".
وذكر التقرير أن "لاي" قد يتبنى سياسات "بعيدة المنال" و"معتدلة" عبر المضيق بعد توليه منصبه الشهر المقبل، ومن غير المرجح أن يعلن "استقلال تايوان القانوني" في أي وقت قريب، لكن على المدى الطويل، قد يجلب -لاي- مخاطر "عالية" مثل الانفصال عن اقتصاد البر الرئيسي، وحتى مخاطر "عالية للغاية" من "التسبب في حوادث عرضية كبيرة" في المضيق، حسبما ذكرت "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
كما حذر التقرير، الذي شارك في كتابته وانج زينوي، مدير قسم السياسة في معهد الدراسات العليا لدراسات تايوان بجامعة شيامن، من المخاطر "الشديدة للغاية" المتمثلة في "تواطؤ" لاي المعاد انتخابه مع الولايات المتحدة واليابان.
ولم تخفِ بكين موقفها تجاه الرئيس التايواني الجديد، الذي وصف نفسه في الماضي بأنه "عامل استقلال عملي"، وانتقدته في الفترة التي سبقت الانتخابات ووصفته بأنه "انفصالي" و"مثير للمشكلات"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن بكين لا تزال تراقب سلوكه لإجراء مزيد من التقييم، على الرغم من أن الوضع قد يصبح أكثر تعقيدًا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
وذكر التقرير أنه في الفترة من 20 مايو إلى 5 نوفمبر، موعد انعقاد الانتخابات الأمريكية: "سيكون الوضع في مضيق تايوان رياحًا وأمواجًا سلمية.. قد تكون هناك فترة من الانتظار والتوقف والمراقبة بين الصين والولايات المتحدة وبين جانبي مضيق تايوان".
سبق وكسر ترامب، الرئيس الأمريكي الأسبق في 2016، التقاليد بإجراء محادثة هاتفية مع الرئيسة التايوانية السابقة تساي إنج وين، كما زادت إدارة ترامب مبيعات الأسلحة إلى تايوان، ما أثار غضب بكين.
وجاء في التقرير أن "لاي" قد "يصبح مدمرًا للسلام في مضيق تايوان"، وأن "مزيجًا" من "ترامب ولاي" من شأنه أن يؤدي إلى "تسونامي سياسي في مضيق تايوان".