يبدو أن اليابان على موعد مع حدث تاريخي، عندما تستعد لإرسال رائد فضاء ياباني، سيكون أول رائد فضاء غير أمريكي يهبط على سطح القمر، وسط ما تسميه وكالة ناسا "سباق الفضاء" الجديد.
وتقول التقارير اليابانية، أن طوكيو قد تتفوق على بكين في سباق الفضاء، وخاصة إرسال أول رائد لها إلى القمر.
وبموجب الخطة التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في 10 من هذا الشهر، ستعمل اليابان بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لوضع أحد روادها على سطح القمر كجزء من مهام "أرتميس" التابعة لـ "ناسا" أولًا في عام 2028 ومرة أخرى في عام 2032.
ويضع هذا الحدث اليابان في منافسة مع الصين، التي أعلنت سابقًا عن خطط لإرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030.
وذكرت وكالة "رويترز" نقلًا عن البيت الأبيض قوله: "ستعتمد المهمة المشتركة المقترحة من قبل الولايات المتحدة واليابان على الخبرة اليابانية لتشغيل مركبة جوالة مضغوطة على القمر، بينما ستوفر الولايات المتحدة تدريبًا على الطيران ورواد الفضاء وإدارة مخاطر هذه المهام الصعبة والملهمة على سطح القمر".
وتخطط الصين أيضًا لبناء قاعدة قمرية مشتركة مع روسيا بحلول عام 2035 وسط ما وصفه رئيس وكالة "ناسا" بيل نيلسون مرارًا وتكرارًا بـ "سباق الفضاء" الجديد، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ويزعم نيلسون: "أن الكثير مما يسمى ببرنامج الفضاء المدني هو برنامج عسكري".
وتقول صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصادرة عن هونج كونج، إن طموح اليابان في الهبوط قبل الصين قد يدفع بكين إلى تعزيز خططها الخاصة.
وعززت الصين بالفعل برنامجها الفضائي، ونجحت في بناء محطتها الفضائية، وتخطط لهبوط مسبار على الجانب البعيد من القمر، والذي يبتعد بشكل دائم عن الأرض، في الأيام المقبلة. ويمكن للصين أيضًا أن تبدأ في استكشاف القطب الجنوبي للقمر، بحثًا عن المياه من خلال مهمات غير مأهولة مخطط لها في عامي 2026 و2028، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وفي هذا الصدد، قال نيلسون، الذي حذر مرارًا وتكرارًا من أن الصين، قد تطالب بأي موارد مائية على سطح القمر بأنها ملك لها: "لقد خطت الصين خطوات غير عادية، خاصة في السنوات العشر الماضية، لكنها سرية للغاية".