الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"البوب" و"الروك" ليسا أفضل الحلول.. ميزة واحدة من زيارة بلينكن للصين

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الصيني ووزير الخارجية الأمريكي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

اختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارته للصين بالتوقف في متجر تسجيلات ببكين، ليشترى ألبومات للمغنية الأمريكية المشهورة تايلور سويفت ومغني الروك الصيني دو وي، في إشارة رمزية إلى تبادل الثقافات، والترويج لها لمدة ثلاثة أيام.

وقال "بلينكن" في المتجر في طريقه إلى المطار، إن الموسيقى "هي أفضل رابط، بغض النظر عن الجغرافيا".

ومع ذلك فإن "منتصف الليل" لسويفت و"الحلم الأسود" لدو وي يمكن أن يمثلا بالسهولة نفسها الانقسامات التي تبدو مستعصية على الحل في العلاقة المضطربة للغاية بين أكبر اقتصادين في العالم، التي يلقي كل من الجانبين اللوم فيها علنًا وسرًا على الآخر، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وأشار بلينكن والرئيس الصيني شي جين بينج ووزير الخارجية وانج يي، إلى هذه الخلافات حتى عندما أشادوا بفضائل إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لإدارة هذه الخلافات وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير.

لقد بذل بلينكن قصارى جهده للدفاع عن أهمية التبادلات بين الولايات المتحدة والصين على جميع المستويات. وفي شنجهاي، حضر مباراة فاصلة لكرة السلة الصينية، وزار الطلاب الأمريكيين والصينيين في فرع جامعة نيويورك. وفي اجتماعاته الرسمية مع الزعماء الصينيين في بكين، تحدث عن تحسن العلاقات خلال العام الماضي، لكنه أكد أيضًا أن الولايات المتحدة لديها مخاوف جدية ومتزايدة بشأن سياسات الصين وممارساتها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وقال إن الولايات المتحدة "ستدافع دائمًا عن مصالحها وقيمها الأساسية".

وفي عدة مناسبات، انتقد الإفراط في إنتاج الصين للسيارات الكهربائية، وهو ما هدد بإحداث آثار ضارة على شركات صناعة السيارات الأمريكية والأوروبية، واشتكى من أن الصين لا تفعل ما يكفي لوقف إنتاج وتصدير المواد الأفيونية الاصطناعية.

وفي مرحلة ما، حذّر صراحة من أنه إذا لم تنه الصين دعمها لقطاع الصناعة الدفاعية الروسي، الأمر الذي تقول إدارة بايدن إنه سمح لروسيا بتكثيف هجماتها على أوكرانيا وتهديد الأمن الأوروبي، فإن الولايات المتحدة ستتحرك لوقفه. وقال بلينكن للصحفيين بعد اجتماعه مع شي: "لقد أوضحت أنه إذا لم تعالج الصين هذه المشكلة، فسوف نقوم بذلك".

من جانبهم، كان المسؤولون الصينيون مباشرين بالمثل، قائلين إنه على الرغم من تحسن العلاقات بشكل عام منذ أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في العام الماضي بعد إسقاط بالون مراقبة صيني، إلا أنها ظلت مشحونة بالتوتر.

وخلال حديثه مع بلينكن، قال الرئيس الصيني، إنه "يجب على البلدين أن يساعد كل منهما الآخر على تحقيق النجاح بدلًا من إيذاء بعضهما البعض، والسعي إلى أرضية مشتركة واحتواء الخلافات بدلا من الانخراط في منافسة شرسة، واحترام الأقوال بالأفعال بدلًا من قول شيء ما والقيام بعكسه".

فيما، أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي، أن الصين سئمت مما تعتبره تدخلًا أمريكيًا في حقوق الإنسان وتايوان وبحر الصين الجنوبي والجهود المبذولة لتقييد تجارتها وعلاقاتها مع الدول الأخرى. 

وأوضح لنظيره الأمريكي أن "العوامل السلبية في العلاقة لا تزال تتزايد وتتراكم، والعلاقة تواجه كل أنواع الاختلالات". 

وحث وزير الخارجية الصيني الولايات المتحدة على "عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها الصين فيما يتعلق بسيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية".

فيما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" نقلًا يانج تاو، المدير العام لشؤون أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا في وزارة الخارجية الصينية قوله: "إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر الصين دائمًا منافسها الرئيسي، فإن العلاقات الصينية الأمريكية سوف تواجه باستمرار متاعب ومشكلات كثيرة".

وتقول وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن هذه هي القضايا التي لا يستطيع تايلور سويفت ولا دو وي التغلب عليها.