الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مانحة إياها "تسيفا أدوم".. إسرائيل تتحالف مع أوكرانيا في مواجهة روسيا

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو وزيلينسكي في لقاء سابق بالأمم المتحدة

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

ذكر مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى أن تل أبيب "تعمل على تزويد أوكرانيا بأنظمة إنذار مبكر" لمواجهة "الهجمات العشوائية بالصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية"، وهو ما يعتبر تحولًا مفصليًا في النهج الذي اتبعته إسرائيل منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.

مساعدة أوكرانيا

قال جلعاد أردان، الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، في خطاب ألقاه، إن بلاده "تعمل على تزويد أوكرانيا بأنظمة إنذار مبكر" لمواجهة "الهجمات العشوائية بالصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية"، مضيفًا أن هذه الأنظمة ستساعد على "إنقاذ حياة المدنيين" الذين يتعرضون للخطر بسبب التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا على الحدود المشتركة.

ونقل موقع "بزنس إنسايدر" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن النظام الذي سيقدمه لأوكرانيا "ليس القبة الحديدية".

وأوضح المتحدث أن النظام سيكون عبارة عن "نظام إنذار" يساعد على "إيواء الناس في ملاجئ"، مشيرًا إلى أنه سيكون مشابهًا جدًا لنظام "تسيفا أدوم" الإسرائيلي.

"تسيفا أدوم".. الرمز الأحمر لإسرائيل

"تسيفا أدوم"، وتعني "الرمز الأحمر" بالعبرية، هو نظام راداري للإنذار المبكر. تم تركيبه من قِبل قوات الإسرائيلية في المدن المحيطة بقطاع غزة في أواخر التسعينيات، ويغطي الآن كل إسرائيل.

يعمل النظام تلقائيًا عند اكتشاف إطلاق صاروخ، إذ يتم تفعيل نظام البث العام للتحذير في المجتمعات الإسرائيلية القريبة والقواعد العسكرية. وأصبحت التنبيهات متاحة أيضًا عبر تطبيق على أجهزة "آي أو إس" و"أندرويد" منذ عام 2014.

ومن المحتمل أن يتطلب استخدام النظام في أوكرانيا أن ترسل إسرائيل جنودا متخصصين لمساعدة الأوكرانيين على كيفية التعامل مع هذا النظام. ولم يتمكن المتحدث الإسرائيلي من تأكيد موعد ذلك، لكنه قال إن النظام، وما شابهه، ينبغي أن يمنح الأوكرانيين مزيدًا من الوقت للانتقال إلى منشآت آمنة، مثل الملاجئ المدنية التي أصبحت شائعة بالفعل في أوكرانيا.

ضربة للعلاقات الروسية

لقد سارت إسرائيل على حبل مشدود دبلوماسيًا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلال السنتين الماضيتين. لكن إقدامها على منح أوكرانيا أنظمة دفاع هي خطوة تعكس تغيرًا كبيرًا في سياستها الخارجية.

وقال جلعاد أردان، الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن إسرائيل تعتبر أوكرانيا "حليفًا" و"صديقًا في الحاجة"، وأن البلدين يخوضان "معركة من أجل بقائهما"، مضيفًا أن إسرائيل "دائمًا ستظل ملتزمة بسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا"، وأنها سبق أن قدمت لها "أكثر من 100 طن من المساعدات الإنسانية"، وأنشأت مستشفى ميداني على الحدود الأوكرانية "عالج أكثر من 7000 جريح"، وأن "مئات المرضى الأوكرانيين تلقوا أفضل رعاية ممكنة" في مستشفيات ومراكز تأهيل إسرائيلية.

وقال أمير وايتمان، رئيس الكتلة الليبرالية في حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، لـ"بزنس إنسايدر" إن إعلان إسرائيل "لم يأت من فراغ"، بل يندرج في إطار "موقف أكثر عدوانية ضد روسيا"، التي تدعم إيران وحزب الله.

وأشار "وايتمان" إلى أن روسيا تستضيف اجتماعًا فلسطينيًا داخليًا في موسكو هذا الأسبوع، يشارك فيه ممثلون عن حماس والجهاد الإسلامي، لمساعدة القوى الفلسطينية المختلفة على الاتفاق على الوحدة السياسية.

واتهم "وايتمان" روسيا بالتورط بشكل كبير فيما يحدث في إسرائيل"، مشيرًا إلى الحرب المستمرة في غزة بين إسرائيل وحماس، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء.

وهدد رئيس الكتلة الليبرالية من أن هذا كان "مجرد البداية" لالتزام إسرائيل بأوكرانيا، متوقعًا أن تجد "الأسلحة الإسرائيلية طريقها إلى أوكرانيا" إذا لم تنته الحرب هناك بحلول الوقت الذي تتعامل فيه إسرائيل مع مشكلتها المحلية.