الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطر الاحتكاك العالمي يتزايد.. روسيا تحكم قبضتها على القطب الشمالي

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام كاسحة جليد _ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تسعى روسيا إلى إحداث التفوق الجيوسياسي، وإحكام قبضتها على القطب الشمالي، وخاصة مع تغير المناخ، وذوبان الجليد، الذي قد يساعدها على استكمال بنيتها التحتية، إذ أصبحت المواد الخام والطرق البحرية في القطب الشمالي أكثر سهولة في التطوير نتيجة لتغير المناخ.

وتنتمي معظم المنطقة إلى روسيا، إلى جانب السويد التي تستعد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعد موافقة المجر، ومع تزايد الاهتمام بهذه المنطقة، يتزايد خطر الاحتكاك العالمي، بحسب موقع "فوكس أونلاين" الألماني.

ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي

وترتفع درجات الحرارة في الشمال بمعدل أسرع بثلاث مرات من المتوسط ​​العالمي، وهذا يعني أن الموارد الغنية في القطب الشمالي أصبحت أكثر سهولة في الوصول إليها، الأمر الذي قد ينقل الصراع بين روسيا والغرب إلى القطب الشمالي.

دور المنطقة في الحرب الباردة

وخلال الحرب الباردة، كانت المنطقة القطبية الشمالية واحدة من أكثر الأماكن عسكرة على وجه الأرض ولعبت دورًا مركزيًا في المواجهة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وكان الخطاب المهم الذي ألقاه جورباتشوف في عام 1987 في مورمانسك، قاعدة الغواصات النووية السوفييتية، بمثابة بداية التحول السلمي في المنطقة.

وأدركت موسكو في وقت مبكر أهمية القطب الشمالي بالنسبة للنفوذ العالمي، في التسعينيات، حيث عانت روسيا في فترة ما بعد الاتحاد السوفييتي من اضطرابات سياسية واقتصادية داخلية، بينما انزلقت الولايات المتحدة في صراعات في الشرق الأوسط، وانتهى التنافس بين الشرق والغرب، وتلاشت معه أهمية المنطقة القطبية، وتخلى كلا البلدين عن منشآتهما العسكرية في الشمال، بحسب الموقع. 

في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عزز فلاديمير بوتين سلطته في روسيا، وتعافى اقتصاد البلاد من الأزمة المالية، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى إنتاج احتياطيات النفط والغاز في شمال البلاد.

توسيع القواعد العسكرية المهملة

وسعت روسيا إلى منافسة مواجهة الولايات المتحدة من خلال التركيز على دورها الدولي، ونظرًا لتغير المناخ، أصبحت المنطقة الضخمة بها فرص جديدة تمامًا، ما دفع موسكو لتجديد وتوسيع القواعد العسكرية السوفيتية المهملة سابقًا، وموانئ المياه العميقة والمطارات في القطب الشمالي.

إنتاج الغاز من القطب الشمالي

وفي عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم تحديث الأسطول الشمالي وتم بناء منشآت عسكرية جديدة على حدود القطب الشمالي، لحماية البنية التحتية الحيوية، وخاصة محطات النفط والغاز.

وتشير التقديرات إلى أن روسيا تنتج أكثر من ثمانين بالمئة من غازها الطبيعي ونحو عشرين بالمئة من نفطها في المنطقة القطبية.

ومن خلال سيطرة موسكو على القطب الشمالي، تستطيع تأمين السيطرة على طريق بحر الشمال، وهو ممر ملاحي يمتد عبر المحيط المتجمد الشمالي من مضيق بيرنج في الشرق إلى بحر بارنتس في الغرب.