نددت تولسي جابارد، عضوة الكونجرس الديمقراطية السابقة، من هاواي، بأعضاء حزبها السابق ووصفتهم بأنهم "أعداء للديمقراطية مدفوعين بشهوة السُلطة"، بينما أشادت بالمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، وفقًا لما أشارت جريدة "الديلي ميل" البريطانية.
وكانت "جابارد" في السابق، نائبة رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، لكنها استقالت في عام 2016 احتجاجًا على "تزوير" الانتخابات التمهيدية للحزب ضد بيرني ساندرز ولصالح هيلاري كلينتون.
انتقاد الحزب الديمقراطي
وخلال كلمتها في مؤتمر العمل السياسي المحافظ السنوي (cpac)، الذي عقد خارج العاصمة الأمريكية، نددت جابارد بـ"النخبة الديمقراطية ومخلوقات المستنقع في واشنطن" ووصفتهم بأنهم لا يحترمون الأمريكيين وحقوقهم، وأنهم "مدفوعون بجوعهم الذي لا يشبع إلى السلطة".
وقالت إن الديمقراطيين يزعمون أن ترامب "سوف يدمر ديمقراطيتنا" إذا تم انتخابه.
وقالت النائبة "يقولون إنه سيكون الديكتاتور الأعلى، وإذا تم انتخابه فستكون هذه الانتخابات الأخيرة التي تشهدها هذه البلاد، إنه أمر مثير للضحك، هذا جنون للغاية، إنهم يبررون أفعالهم بإخبار أنفسهم أنهم بحاجة إلى تدمير ديمقراطيتنا من أجل إنقاذها".
وأضافت جابارد: "إنه جنون وعقلية الديكتاتوريين، إنهم يخوضون معركة متعددة الجبهات ولن يتوقفوا عند أي شيء حتى ينجحوا".
إشادة بترامب
وأشارت الديلي ميل إلى إشادة جابارد، بترامب ووصفته بأنه "مقاتل" تنبع قوته ومرونته من "حبه الصادق واهتمامه بمستقبل بلادنا ورعايته للشعب الأمريكي".
وفي الوقت نفسه، قالت إن الرئيس، جو بايدن، الذي أيدته في عام 2020، سوف "ينهار" تحت جزء صغير من الضغوط والهجمات الموجهة حاليًا ضد ترامب.
ونددت جابارد بمحاولات عدة ولايات أمريكية لإخراج ترامب من الاقتراع، وكذلك الملاحقات القضائية التي تهدف إلى إدانته بأي شيء قبل تصويت نوفمبر، وقالت إن الحكم الأخير ضد أعمال ترامب في نيويورك كان "من الواضح جدًا أنه عمل ذو دوافع سياسية".
صراع على منصب نائب الرئيس
وبحسب ما أشارت صحيفة الجارديان البريطانية، فإن الخطاب "بدا وكأنه اختبار أداء لمنصب نائب الرئيس"، التي رفضت رسالة جابارد.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن كلمات جابارد قوبلت بـ"تصفيق حار وهتافات" و"حماس أكبر بشكل ملحوظ" من رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تروس، التي ألقت كلمة أمام التجمع أيضًا.
ويسعى ترامب إلى إعادة المعركة مع بايدن، الذي فاز رسميًا في الانتخابات الرئاسية 2020 بأكبر عدد من الأصوات.
وأشارت مجلة نيوزويك أن جابارد تعد مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس لدونالد ترامب.
عملت تولسي جابارد، البالغة من العمر 42 عامًا، في مجلس النواب من عام 2013 إلى عام 2021، وتركت الديمقراطيين في عام 2022، منددة بهم باعتبارهم دعاة حرب نخبويين مدفوعين بـ "اليقظة الجبانة"، الذين سعوا إلى تقسيم الأمريكيين من خلال "العنصرية في كل قضية."