في معقلها الرئيسي بولاية كارولينا الجنوبية، تستعد هيلي لتلقي ضربة جديدة من ترامب، ولعلها تكون الأخيرة لها في سباق الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 ضمن الحزب الجمهوري، حيث كشف استطلاع رأي عن تفوق كاسح لترامب على هيلي، بين كافة الفئات العمرية المختلفة.
وحقق ترامب انتصارًا كاسحًا في السباق التمهيدي الذي أجراه الحزب الجمهوري حتى الآن، بهدف اختيار المرشح الأوفر حظًا لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، والتي تجرى كل أربع سنوات، ومن المتوقع انطلاقها الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، حيث تأتي الانتخابات العامة في أمريكا، بحسب شبكة "إي بي سي" نيوز الأمريكية، بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، على أن يتم إعلان الفائز في يناير 2025.
شعبية ترامب
وأظهر استطلاع حصري أجرته صحيفة USA TODAY بالتعاون مع جامعة سوفولك، أن ترامب يستعد لهزيمة نيكي هيلي السبت القادم، في ولايتها كارولينا الجنوبية، مشيرين إلى أن الخلافات التي أثارها الرئيس السابق أو الصعوبات القانونية التي يواجهها بزعم التمرد ومحاولة التأثير في نتيجة الانتخابات الأمريكية السابقة، والاحتيال العقاري، لم تؤثر على شعبيته مطلقًا.
وتعرضت النائبة الجمهورية، نيكي هيلي، والمرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، لخسارة فادحة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيفادا بسهولة، وهو الأمر الذي اعتبره كثيرون ضربة قاسية لمكانتها في الحزب، إلا أن هيلي العنيدة تجاهلت الهزيمة، وأعلنت استمرارها في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، على أمل نجاحها في مسقط رأسها كارولينا الشمالية.
القوة العميقة
ومن بين أولئك الذين من المرجح أن يصوتوا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، يتقدم ترامب على هيلي بما يقرب من 2-1، 63% -35%، حيث وصف مدير مركز الأبحاث السياسية بالجامعة ديفيد باليولوجوس هذا الاستطلاع، بأنه كشف عن قصة "القوة العميقة" التي أظهرها ترامب، مشيرًا إلى أن تقدم ترامب، يعتبر أكبر من فوزه بـ 19 نقطة عام 2016 على السيناتور ماركو روبيو في ولايته فلوريدا.
ووفقًا للاستطلاع، فيتمتع الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الأوفر حظًا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بمزايا مضاعفة بين الرجال والنساء، في كل فئة عمرية، وبين خريجي المدارس الثانوية والحاصلين على شهادة جامعية، حيث أشار الناخبون إلى أنهم من المرجح جدًا أن يدلوا بأصواتهم مبكرًا جدًا، وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن هامش الخطأ في أخذ العينات زائد أو ناقص يبلغ 4.4 نقطة مئوية.
العسكريون والليبراليون
ورغم الجدل الذي أثاره ترامب بالسخرية من زوج هيلي العسكري، إلا أن الاستطلاع مع عائلات العسكريين في الولاية، كشف عن تقدم ترامب على هيلي بين الناخبين في العائلات العسكرية، وذلك بنسبة 65% إلى 33%، وهي النسبة التي وصفتها الصحيفة بأنها أكبر قليلًا من مكانته بين أولئك الذين ليس لديهم فرد عسكري في أسرهم.
أيضًا، يخطط 90% ممن لديهم نظرة إيجابية للإدلاء بأصواتهم للرئيس السابق، وبالمقارنة، فإن 65% ممن لديهم رأي إيجابي بشأن هيلي يعتزمون التصويت لها، وفي الوقت نفسه تتمتع مندوبة الأمم المتحدة السابقة، بتقدم واسع بين الليبراليين أو المعتدلين بنسبة 59% - 38%، كما تتقدم بفارق ضئيل بين أولئك الذين يصوتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لأول مرة (51% - 49%).
أما أكبر فارق لها على ترامب، فجاء بنسبة 63% -37%، وهو بين أولئك الذين يقولون إن القضية الأكثر أهمية هي مستقبل الديمقراطية، وعلى الرغم من أن كلاً من ترامب وهيلي يتمتعان بتصنيفات إيجابية صافية بين الناخبين الأساسيين، إلا أنه بحسب الصحيفة فإن الرئيس السابق أكثر شعبية بنسبة 64٪ -25٪.
هيلي تستعد للخسارة
ورغم الفارق الرهيب الذي كشفه الاستطلاع بين الطرفين، إلا أن حملة هيلي استبقت النتيجة، مشيرين إلى أنه بغض النظر عن نتيجة ساوث كارولينا، فإن هيلي ستتجه في اليوم التالي إلى ميتشجان كما هو مقرر، وتكثف زياراتها لعدة ولايات، حيث تراهن هيلي على استقطاب المستقلين والجمهوريين الجدد في ميتشجان.
ودائمًا ما تؤكد نيكي هيلي أنها قادرة على الصمود في السباق، وبحسب أسوشيتيد برس، فإن تفوقها على عشرات المرشحين الذين خاضوا السباق أيضًا، أعطاها قوة للاستمرار والبقاء فترة طويلة أمام ترامب، بجانب حملات جمع التبرعات المكثفة التي تبقيها مستمرة على الرغم من خسائرها السابقة أمام ترامب.